يتداول رواد الجمهورية الزرقاء بابن جرير قيمة الأخبار المتداولة لصناعة الرأي العام و تشكيل الأخيلة و التصورات ، و يتطارحون الأفضلية و التفاضلية في التأثير و التأثر و درجة الاقتناع بالجدوى و الأجدى و قد اختلط عليهم الأمر و اصطدموا إلى حد الدهشة بحائط الحيرة حول من هو المثقف و من هو المتفيقه و من هو ذو علم و العليم و من المتطفل لأنه صارت الفتوى و الإفتاء و الرأي و الإنتاج الفكري و الممارسة الأدبية و الإعلامية متاحة للجميع بل و صار من هب و دب حاملا للأفكار و محاججا و مقاوما في بيئة انكسرت فيها الأجنحة و على حد تعبيرهم ” الوقت صغارت “.
