التلوث البصري بابن جرير.

في الوقت الذي تزحف فيه ابن جرير لتمشي برأس عمراني يوازي الرأس الأخضر و تبحث فيه عن هوية بصرية مبنية على المقاربة الإيكولوجية ، و في الوقت الذي انبنى المشروع التنموي على القضاء على الاقتصاد غير المهيكل و العربات المجرورة نظير الأسواق النموذجية و المجال الأخضر مازال التلوث البصري في بيئة تنشد الريادة بأثر رجعي و كل الصور على امتداد شارع مولاي عبد الله و على كورنيش واد بوشان تكشف عن مفردات مضادة لمفردات الزحف.
العربات المجرورة تراوح مكانها و الأزبال منتشرة في كل مكان و الفوضى العارمة هي سيدة الموقف ، و قد غلب الطبع التطبع و صارت المزاجية هي القاعدة و نواميس التنظيم هي الاستثناء و ما صار يثير الانتباه ملازمة المهن المتسخة و العشوائية للمراكز و المعالم و المركبات التجارية و المدهش إلى حد الصدمة أن المدينة تستأنس و تتلائم مع مظاهر البدونة بل إن غزو الهجرة صار مبعث إلهام للاحتجاج على الأنساق الحضرية و الحضارية السائدة!!!!