أغلقت الجلسة الثانية لدورة ماي لجماعة ابن جرير قوس طريق ” الاختيار الثوري ” الذي ينتظرها بعد خروج من مخر إبرة النصاب القانوني و دخول في ” المسلسل الديمقراطي ” ، و أول شيفرة في خارطة الطريق المستودع البلدي و الذي سيكون فيه المكلف بالإشراف عليه في مواجهة لوبيات تقف حجرة عثرة لإبقاء الحال على ما هو عليه و لن يتأتى التحدي إلا بالانسجام الأغلبي و بذرع إداري قوي و تنظيمات حزبية موازية تعزف نفس السمفونية..
ثم إن قراءة الانحسار العددي و الخوض الميتافيزيقي في الشأن العام ينطلق من ” النصاب المتمنع ” و يمتد إلى استنفار التعبئة من هجوم العد العكسي و جيوب المقاومة و يبقى أكبر درس مستخلص من دورة ماي أن القادم أصعب و لن يكون متيسرا طالما المواجهة غير متكافئة بين الضفتين ، السهل الممتنع لن يشفع مع الشعبوية و المُتحول تدريجيا إلى بلطجة و عربدة و شطحات ….