خرج قائد لمحرة بالرحامنة من أجل تنفيذ حكم قاضي القرب المُستأنف عليه بدوار اولاد غنام و رافقته القوات العمومية من أجل تنفيذ الهدم لسور في طور التشييد ، و الهدم يطال بقعة أرضية يستغلها صاحبها أبا عن جد و هي تقع في مساحة لأراضي الجُموع يتقاسمها عدد من ” الورثة ” بأثر رجعي و يوجد ضمنهم نائب الجماعة و حسب المعاينة التي قامت بها مجموعة من الجرائد الالكترونية المحلية استنادا إلى منشورات على جدارات الفايسبوك التي تحدثت على نطاق واسع عن انعكاس السياسة على الحياة اليومية للمواطنين و قد حولت حياة بعض المناوئين إلى جحيم.
و بدوار اولاد غنام بالمحرة تجسيد قوي لتقريب السلطة من المواطنين بمعنى الترحيل القسري من أرض الأجداد و زعزعة الاستقرار و التشجيع على الهجرة القروية بقصدية التطويع السياسي و التطبيع الانتخابي و ملائمة الصوت مع رغبة الكمبرادور الذي يغدق بسخاء لترويض الخصوم و مكافأة الأنصار و المؤيدين و المريدين ، و بقلب ” البرابيش ” نبش في الذاكرة التي تطمر صراعا بين غريمين سياسيين و انفراز هذا الصراع بدا جليا في زحزحة مواطن من قاع الهوية و قعر الانتماء في جوار يحبل بالاستحواذ على أراضي الجموع و الاستهداف ذهب رأسا إلى واحد وقعت عليه القرعة ليتم تقريعه على مرآى و مسمع من الناس حتى يصير عبرة لمن لا يعتبر و أسوة سيئة لمن يرغب في الاتجاه المعاكس مذهبا.
فهل يكفي الحكم الصادر عن قاضي القرب دون استصدار قرار الهدم و هل كان على القائد أن يستند إلى قرار مطعون فيه و فَرَضاً أن القائد يعمد إلى تطبيق القانون فلماذا لا يعمد إلى تنزيل تطبيقات الترامي من طرف الجميع لأن هذا الجميع لا يملك وثيقة إثبات في أراضي الجموع إلا بما يشهد به الشهود ؟؟ و ما عسى هذا المواطن أن يفعل سوى بناء قبر من الطين في ستين متر مربع و رعاية ماشيته المعدودة على رؤوس الأصابع و أيهما أفضل معانقة الأرض و احتضان عائلة من تسعة و تسعون نفرا أو الهجرة غير الطوعية نحو أرض الله الواسعة بحثا عن ملاذات أخرى ؟؟ الفريق الإعلامي وجد عائلة بكاملها مكلومة و تناشد عامل الإقليم من أجل الإنصاف و تدعو بالنصر و التمكين لعاهل المملكة الشريفة و بصوت واحد جهور ” بغينا سيدنا الله ينصرو يطلع بنا “.