موازين هناك بالفشل بالانزلاق بالإخفاق نجح في تحويل العاصمة الرباط من رتابة الروتين إلى قبلة و كعبة حج إليها زوار كثر من مختلف جغرافيا الوطن و خارج الحدود و تحولت معه الرباط إلى مدينة عالمية و سياحية تستهوي كل الزوار في موسمها السنوي الذي حافظ على توقيته و إيقاعه العالمي و بعده السياحي و الثقافي و أصبح مناسبة مستقرة في الزمن محافظة على نفس الوتيرة التسويقية و التنظيمية ، و هنا بابن جرير تأسس مهرجان بنفس الحجم و نفس الأفق اختار له منظموه شعار الربيع الثقافي و بعلامة تجارية ترمز إليه بأوتار من وتر الأنغام و نظم مؤسسه رئيس مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة فؤاد عالي الهمة نسختين صعد بهما ابن جرير إلى القمم العالمية و من هنا من ابن جرير الناشئة تشنفت مسامع المغاربة بطرب الأصالة و المعاصرة و من ابن جرير مرت شخصيات كبيرة و حضرت مهرجانا بات تقليدا سنويا و الرحامنة برمتها تضرب موعدا قارا للحدث العالمي الذي يرفع مدينة صاعدة درجات و يبوأها مكانة دولية في مصاف المهرجانات ذات الصيت العالمي.
هذه الأيام كما في مثلها السنة الماضية و طيلة خمسة أعوام تحسرت ساكنة مدينة ابن جرير على توقف تنظيم هذا المهرجان بدون سابق إعلام و بلا مبرر مقنع و الجهة المنظمة مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة باقية حية ترزق،استفسر الناس عن سر هذا الغياب و عن الخلفية التي غيبت موسما عالميا ابن جرير بخصوصيتها الراهنة هي كل ما تحتاجه من ماركتينغ ترابي يساعد على تجويد الصورة و تحسين الرمزية.و هذه الأيام فقط انطلق الحديث عن تخليد ذكرى حدث هذا المهرجان فقط الذكرى لأن الموسم رحل بلا رجعة و دفن سر غيابه معه و الحنين و النوستالجيا ما تبقى من شدرات الذكرى تحفظها الذاكرة بكثير من الأسى و الأسف..