اختزل الملك محمد السادس زيارته لمدينة ابن جرير التي كانت مقررة في يومين في يوم واحد و في الاختزال رواية رسمية و روايات موازية و انقسام في الرأي حول التدشين المعلن عنه غير المكتمل ، بين الإرجاء إلى وقت لاحق المعبر عنه في البيان الرسمي الخارج من رحم الدوائر الرسمية و غضبة ملكية يتم التسويق لها على نطاق واسع في أوساط واسعة من الرأي العام حيث يتم الترويج لاستقصاء الملك الذي تبين منه استيراد بعض الطلبة من اليوسفية و ثانوية التميز المحاذية لجامعة البوليتيكنيك محمد السادس و يتحدث الشارع عن غضبة فؤادية لغياب الأعيان و كوادر و نخب الرحامنة عن بروتوكول استقبال الملك و هيمنة الوجوه الجديدة.
و بين هذا و ذاك تسيطر الإشاعة و تنتشر كالنار في الهشيم بغياب إطلاقية الحقيقة و اليقين و يعزز طاحونة الكلام على عواهنه فلا يستقيم الحديث عن الإرجاء أو الإلغاء إلا بحجة دامغة الضائعة في ثنايا التعتيم بعد التصريح جهرا عبر مكبرات الصوت أن الزيارة في يومين و هنا اختلط حابل الأربعاء بنابل الجمعة أيهما الأقرب إلى الإلغاء و فتحت المشاريع المؤجلة قوس التخمين و أسداس في أخماس فهل من بلاغ رسمي يُبدد الشكوك ؟؟