Banniére Tmar

ابن جرير من أعلى.

0

و أنت في مدينة أخرى من أجل الاصطياف و الاستجمام و شيء من الراحة و أنت بعيد عن الجغرافيا NATAL تستقرأ زمنك الطبيعي هنا و هناك و تسبر أغوار زمنك النفسي و تصبح قارئا جيدا ل ETAT D ESPRIT هناك و ton caracter هناك و سرعان ما تقبض على الفرق في برهة زمن ، و رؤية ابن جرير من أعلى بانوراميا و بعيدا عن ضغط و زحمة الصور و العلائق تبدو صغيرة و لا تستحق كل الجدل الدائر فيها و تبدو باحة للاستراحة و البحث فيها لا يتجاوز سقف الهندية و العنب و لحم طري و طاجين و إبريق شاي على مسافة من الصخب و الضوضاء.

من مكان آخر تكره الرجوع و من موقع آخر لا يمكن أن نتباهى بالحبو و ابن جرير لا تستحق كل تلك المتابعة التي جعلت منها هوليود و بوليود و شرم الشيخ و مجرى أخضر ممتد و مدينة إيكولوجية و جامعة دولية ، فلا مقارنة مع وجود الفارق و الذي يوجد في التاريخ و التراكم و يتبدى في جغرافيا صنعت من المدن أقطاب اقتصادية و سياحية و تاريخية.

و من فوق ابن جرير صاعدة بين ظفرين و بين هلالين و قوسين صغيرين ، و ناشئة و قد تكون الانطلاقة قبل عقد و تنتظرها عقود من التشييد و البناء و مع ذلك فأبناؤها حالمون و طوباويون في مجتمع أفلاطوني و اليوطوبيا أو لا شيء و لأن العقد الأخير شكل مفترق الطرق و لحظة فارقة و فاصلة بين البدونة و شيء من التحضر فإنه من المستحيل تلمس الخطو الأخير و مضاهاة مدن تزخر بفوارق عصية على التوصيف و قد نهدر كل القلم و المداد و لن نصل خبز المعلومة بفرن العقل.

و لنعكس الآية ناس ابن جرير يسيحون في الأرض نحو المروكو مول و شاطئ عين الذئاب و امريزيكة و مارتيل و طنجة و تاغازوت و مير اللفت و شواطئ الساحل و يأتي إلى ابن جرير ساكنة الرباط و المحمدية و الوالدية و هلم جر سكان فاس و مكناس ، آنذاك و حينما يعبر لنا الوافدون عن سعادتهم نستطيع أن نقول إننا في ابن جرير الدولية العامرة و الغامرة للدنيا بمآترها و وطأتها و شغف الناس بوجهتها إما السياحية أو التاريخية أو العمرانية و بمسابحها الفسيحة و حدائقها الخضراء الوارفة و مهرجانها الثقافي و مواسمها الفنية التراثية و إلا كل الفايسبوك و الصحافة و المجتمع المدني و الطبقة السياسية تتحدث عن الممكن من المنجز من فراغ….

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.