Banniére Tmar

افتتاحية : الطي النهائي لصفحة الماضي بابن جرير.

0

لن تصير ابن جرير اليوم و غدا كما كانت بالأمس الذي شهد انعطافات كبرى شوطها الأخير مع حرث الجرار و لن تكون ابن جرير قزحية و ينتسب فيها ” الناس ” للأحزاب وفق ما يترسخ من مبادئ و مواقف و ما يعلق من أهذاب الزعيم المرجعي في الذهن و يذهب بالعاطفة و العقل إلى أرخبيلات الاستيطان الوجداني ، و ما يشهد على ما نقول بالأمس كنت تعرف القاعدي من التقليداني من المتجذر من الذي يطالب بالخلافة الراشدة و كنت تحضر نقاشا خلافيا بين كل هؤلاء حد الشتيمة و كانت السياسة أشبه بحرب الطوائف و كانت الخنادق و البنادق و الخواسر و الكواسر بكل الجوارح …

ابن جرير تطوي الصفحة و يبدو أن جيلا جديدا تشكل بين الأيام براغماتيا لا يؤمن إلا بالاصطفاف و التجنيد الإجباري في جبهات رهن الإشارة التي لا تعترف بالألوان و المرجعيات التي كانت تستند في السابق إلى المهدي عامل و هوشي ميني و أندري غاندي أو فلسفة الأنوار و النهضة العربية و حركات التحرر العالمي ….الكلمة اليوم للمجتمع المدني و العالم الافتراضي بلا قيود و بلا حدود و لا مكان للإيديولوجيا و الفكر و الثقافة إلا من خلال ” براديكمات ” رديفة لخوصصة الذات لتأدية مهام متعددة و لا مكان لصالونات السياسة إلا مفاهيم الخبط عشواء …ابن جرير تودع مثقفيها و أطرها و تفتح ذراعيها للرويبضة…

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.