فات موعد التقييم و نشر التقرير الذي وعدت به الأمانة المحلية للبام بابن جرير و تخطى أحمر الزمن الذي حدده لأنه حينما يصدر حزب بلاغا ما و يصير مشاعا بين أوساط الرأي العام فلا مناص من التقيد بمقتضيات كل حرف أو تحبير تضمنه متن البلاغ و نص البيان و إلا يصبح كلام الليل الذي تمحوه تجاعيد الأيام و طاحونة النسيان ، فقد مر أسبوعين عن الموعد المحدد و لا إشارة عن العطب الذي أصاب جرار الزمن و الكثيرون يترقبون كيف يجيب الباميون عن كل الأسئلة المقلقة حول التحول الدفين الذي خرج صادما من صناديق الاقتراع بعثر كل الأوراق و الحسابات و جعل من القراءات الهادئة التي يتصدر فيها البام عرش السياسة قراءات بطعم الصدمة.
و من بين الأسئلة الحارقة التي على البام بابن جرير الإجابة عليها لماذا أخفقت إدارة الحملة في إقناع المستشارين الجماعيين بالنزول إلى شارع التعبئة هل مخافة من ملحقات و ملاحق التدبير أم أنه كان للإدارة رأي يقول بأن الأزرق لون كل المنازل ؟ و لماذا الانعطاف ثمانون درجة نحو وميض المصباح هل عقابا أم اقتناعا و اعتناقا ؟ و هل فرغ الإناء بما كان ينضح من إشراقات الوعود ؟ كل المتتبعين يترصدون ما تخفيه جعبة الأمانة المحلية من إفادات حول سقوط سريع من برج الميسة و الإجماع نحو الطابق السفلي من السياسة….
