بابن جرير اختلط الحابل بالنابل و امتزج الغث و دارت الأيام و توارى ” الرواد ” و طفا إلى السطح ” الرويبضة ” و الساقطون في امتحانات الواجهة ، و قد أسعف الفايسبوك على إخراج الريح من مؤخرة الحائط الأزرق و ساعد التفريخ على نشوء طفيليات في المجتمع المدني و في السياسة و ركب ” بعضهم ” موج ” التجديد ” و قلب المشهد رأسا على عقب فحجز مكانا في العالم الافتراضي و طفق يقتلع نياشين الأولين و المؤسسين للتاريخ بابن جرير و هو لا يعلم بأنه لا يساوي مخر إبرة في معادلة الصراع الصعبة.
تمة من يريد أن يُصفي تركة الحساب و فضحه ” الجدار ” و كشفه التفاعل و أظهر ” خلفيته ” ، و جميع هؤلاء مهمتهم واحدة ألا و هي التشكيك في كل نية عمل و في أي مبادرة باستخدام شبكة من المفاهيم الجاهزة و منها تخوين الإعلام المحلي لأن أغلبه اختار أن يكون إعلاما تنمويا و مُسهما في البناء عن طريق الإخبار المتوازن أو الرأي الباني و هذا أحرج من ينظر إلى السلطة عدوا و السياسييين في دهاليز شعب التحقيق في جرائم الأموال و المجتمع المدني لا يقوم بأي شيء سوى ” أكل الريع ” و يعتبرون كل ” قراد ” عفيفا و شريفا و نبيلا لأنه مُبتعد عن مناطق المال العام الملتهبة و في العمق هو إنسان أجوف و فاقد الشيء و لا يستطيع تحمل المسؤولية و يتظاهر الطهرانية على أن يخترق عوالم التغيير من أبوابه الواسعة.
هم يريدون أن تنقرض المواقع الإخبارية و يريدون احتلال مساحات التفكير و يريدون صناعة رأي عام على المقاس و يحشدون التأييد و يباركون تأنيب الضمير و يريدون من يسير أن يستسلم هنا و الآن و الحاكم أن يرحل أو يستجيب و يريدون أن يقولوا للعالم نحن من يقرر و هم للأسف جيف نتنة تكون من أجل أن لا يكون شيء و تلكم هي قصة الإبادة الجماعية لفكرة و مناصريها تأسست سنة 2007 فهل فهمتم و أدركتم لماذا كل هذا الهجوم للذباب الالكتروني بابن جرير؟؟؟؟