الفنان التشكيلي عبد الفتاح لهراوي عملاقا بمراكش الحمراء مغبونا بمدينة الأحلام الخضراء.
شارك صاحب أكبر مشروع لإنتاج أكبر لوحة تشكيلية عالمية، عبد الفتاح لهراوي، في الذكرى الذهبية تخليدا للخمسينية لميلاد الملك محمد السادس أيام 26-27-28 بساحة جامع الفنا بمراكش بمشاركة 50 فنانا تشكيليا أبدعوا في فضاء الناس و أنتجوا لوحات في الهواء الطلق و تم عرضها أمام مقر بنك لمدة شهر كامل. و نظمت هذه المبادرة تحت إشراف الفنان التشكيلي عبد اللطيف الزين و برعاية سامية للملك و تحت الرئاسة الفعلية للأميرة للا مريم و بتنسيق مع ولاية مراكش تانسيفت الحوز و الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية و بدعم من وزارة الثقافة و مجلس المدينة و جهة مراكش تانسيفت الحوز. و بمشاركة لألمع الفنانين التشكيليين عالميا نذكر منهم محمد أمزيل الخطاط المغربي صاحب أكبر جائزة دولية و ليا كالينا الاكرانية و سعيد قديد الحاصل على دبلوم في الفن الغرافيكي و غربال عبد القادر صاحب المهرجان الدولي للفنون التشكيلية مناستير بتونس الخضراء. و مع هذه المشاركة العالمية أصبح عبد الفتاح لهراوي إبن منطقة الرحامنة عالميا و كونيا و لكن غصة الغبن لم تراوح مكانها على أرض المدينة الخضراء محمد السادس لأن المسؤولين همشوا فكرة عالمية بامتياز تخلق الحدث و الإشعاع الترابي و تخلد الذكرى، و ذلك عندما رفضت كل الجهات المانحة بالإقليم و على رأسها مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة و عمالة الرحامنة و الجماعة الحضرية و إدارة الفوسفاط دعم مشروعا بحجم الكون من إبداع رواد الفن التشكيلي العالمي و ربما الخطأ الذي اقترفته روح المبدع أنها طرحت الفكرة في محور الممانعة.
الاخ والصديق الفنان التشكيلي المبدع – عبدالفتاح لهراوي – غمرني الاحساس بالسعاده لنجاحكم المكلل لجهودكم واصراركم ان تستكملوا فكرة طموحة لايعرف قيمتها الاصاحب خيال يتجاوز حدود الافكار الضيقة الي مجالات اكثر اتساعا ورحابة – ففي ابسط تاثيرها تلك الدعاية لاسم المملكة المغربية التي سيتردد كثيرا ولسنوات طويلة في كافة انحاء العالم بل ويتجاوز ه\ا الاثر القريب الي مدي اكثر عمقا سواء علي المستوي الفني او مايترسخ في الخيال الانساني عامة فهو ليس عمارة اسمنتية لاحد الابراج السكنية او السدود او الكباري التي يمكن لشركات مقاولات ضخمة ان تقوم بتشييدها – ولكنها ابداع يتمني للفنانين التشكيليين في كافة انحاء العالم ان تتاح لهم فرصة تخليد لاتتكرر للمشاركة في اللوحة التي سيصبح بادن الله مزارا سياحياىيضاهي اشهر اثار العالم – بل ويمكن بتوفيق الله ان يصبح الاعجوبة الثامنة التي تقف الي الاعاجيب السبع وتصبح في نفس الوقت درة من درر السياحة المغربية – بل وتسهم في القاء مزيد من الضوء علي المكانة الحضارية للمغرب التي لاتتوقف عند زمن معين بل تتجدد بابداع ابناءها وايضا اضافة للتراث العربي والانساني- سلامي واشواقي لكل الاهل والاصدقاء -وتمنياتي بدوام التقدم والرقي – فاروق عبدالخالق