غادر فلاحو جماعة سيدي علي البراحلة بإقليم الرحامنة قاعة الاجتماعات بالمركز الفلاحي بابن جرير صبيحة يومه الاثنين ، وقد ملئوا المكان “عرمة ” من الاحتجاجات بخصوص موضوع تعويضاتهم ، منددين في الآن ذاته بسياسة التعاضدية أمام انظار ممثلها المركزي الذي حضر من أجل تأطير الفلاحين وتحسيسهم حول ادوار التعاضدية وآفاق اشتغالها ، ليفاجأ بأن المعنيين بالأمر هم من يجب أن يلقنوه الدرس هذه المرة ، حول ما اعتبروه نصبا عليهم وسرقة لمعاشهم وسطو على أرزاقهم ومصادرة لحقوقهم وتغليب كفة جهة على أخرى ، والمقصود هنا بعض الفلاحين الذين توصلوا بتعويضاتهم حتى بعد انقضاء آجال التسجيل مدعمين بحسبهم من طرف ممثل غرفة الفلاحة بالإقليم ، هذا الأخير الذي حملوه كامل المسؤولية فيما يحدث وان الأمر لا يعدو كونه شراء للذمم وتداخل للزبونية والهاجس الانتخابي ، ضاربين بعرض الحائط مصداقية التعاضدية ” مامدا ” وتحيز خبرتها لجهة على حساب أخرى ولجماعة على حساب الباقي، مطالبين بإجراء تحقيق في ملف التعويضات التي لم يتوصلوا بها بعدما أنفقوا أموالهم لأداء مستحقات التأمين على المخاطر الفلاحية وفي مقدمتها الجفاف .
الانسحاب الجماعي للفلاحين ترك ممثل تعاضدية ” مامدا” ومدير المركز الفلاحي لإقليم الرحامنة وحيدين تمتص أدانهم لغط الفلاحين المسموع عاليا ” كون خلاونا غير منا لله ” وفين هو ممثل الغرفة الفلاحية ؟