دخلت جماعة سكورة الحدرة بالرحامنة الشمالية موسوعة غينيس للأرقام القياسية باستطاعتها تنظيم إحدى مواسمها التقليدية ” الفانتازيا ” أو ” التبوريدة ” في موسم ” الفروسية ” امتد طيلة أربعة أيام بسرعة قياسية لم تتعد عشرة أيام من التهييئ و التحضير في أيام بيضاء حرصا على تنظيم في نفس الموعد و تدارك الزمن الضائع الذي هدرته محطات الانتخابات المختلفة و مراسيم تسليم السلط و تكوين اللجان و الأجهزة المساعدة ، ليستطيع مجلس مازال في خط الانطلاقة أن يعمل على ترسيم علاقات الاستمرارية بتنظيمه النسخة الثالثة التي كاد أن يتم تهريبها إلى وجهة أخرى لولا الألطاف الإلهية و دخول العارفين بخبايا الأمور على الخط و إنقاذ الموقف.
نسخة ثالثة تحت شعار ” التراث اللامادي كآلية للتنمية بالمجال الترابي سكورة الحدرة ” ساهم في تلميع صورتها فريق التنشيط التابع لجمعية التراث الشعبي و العمل الخيري بالرحامنة بقيادة الدكتور نورالدين الزوزي الذي أضفى نكهة خاصة و كانت له لمسة احترافية في جودة تقديم الفقرات و تصفيف و إخراج هذه النسخة التي عرفت إقبالا منقطع النظير على الرغم من ضيق الوقت و قلة الإمكانيات التي كان لمركب الفردوس الفضل في سد الكثير من حاجياتها التي أتى على ذكرها رئيس الجماعة عبد الصادق العشاق في كلمته الختامية.
و بذلك تخرج جماعة سكورة الحدرة من نفق الأزمة التي كانت فيها النسخة الثالثة قاب قوسين أو أدنى من الذهاب أدراج الرياح ، و هي تستعد على حد رئيسها لنسخة مقبلة متقدمة التي سيساهم في تنظيمها فعاليات كثيرة من أبناء الجماعة بأفق استراتيجي متعدد الأبعاد و الشراكات بهدف التسويق و الماركتنيغ الترابي و استثمار كل الممكنات الجغرافية في سبيل تأهيل الموروث الثقافي و النهوض بشروط التراث اللامادي.
