Banniére Tmar

“داعش” و”إيبولا” و”كورونا”… ثلاثة أخطار تنذر المغرب بصيف ساخن.

0

DAICH

يعيش المغرب على إيقاع صيف ساخن بفعل تهديدات متنوعة تقض مضجع المسؤولين الذين اضطر كثير منهم هذه السنة إلى إلغاء عطلته السنوية، أو تأجيلها بفعل التهديدات الجدية التي تطرق أبواب المملكة، وتتنوع هذه التهديدات بين الإرهابية، القادمة من بلاد الشام والعراق، والوبائية القادمة من وسط القارة الإفريقية، والديار المقدسة، من خلال وبائي “إيبولا” و”كورونا” الذي يتربص بالمعتمرين والحجاج المغاربة.

ورغم اختلاف التهديدات التي تواجهها المملكة فإنها تتوحد في أنها في حالة حدوثها ستشكل تحديا قويا على البلاد، خاصة في ما يتعلق بوصول الوبائين الفتاكين إلى داخل ترابها، مع الوضع الذي توجد عليه الصحة العمومية.

ولمواجهة الخطر الإرهابي المتزايد، تقول يومية “المساء” عملت الأجهزة الأمنية على مضاعفة جهودها في ما يتعلق بالعمل الاستخباراتي القائم على تجميع المعطيات وتحليلها، من خلال التنسيق بين كل المصالح المتداخلة في هذا المجال على المستويين المركزي والمحلي أو خارج التراب الوطني، وذلك عن طريق التعاون وتبادل المعلومات مع أجهزة المخابرات الأوربية والتركية من أجل الحصول على معطيات إضافية، خاصة بالنسبة للمغاربة الذين يحملون جنسيات أوربية من الذين عادوا إلى دول أوربا بعد سنوات من القتال بسوريا.

من جهة أخرى، دفعت التطورات المتسارعة لانتشار وباء “إيبولا” بدول غرب إفريقيا إلى إحداث خلية أزمة بوزارة الصحة من خلال مديرية الأوبئة التي تتابع عن كثب عمليات المراقبة والتتبع التي يخضع لها بعض المسافرين الأفارقة خاصة بمطار محمد الخامس، من الذين تظهر عليهم بعض الأعراض المتعلقة بارتفاع درجة الحرارة.

وتأتي هذه المجهودات، وفق ما أوردته يومية “المساء”، بالتزامن مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية التي تحدثت عن احتمال حدوث عواقب وصفتها بـ”الكارثية” جراء انتشار وباء “إيبولا” في منطقة غرب إفريقيا. معتبرة أن الفيروس ينتشر بصورة أسرع من جهود السيطرة عليه، وإذا استمر الوضع في التدهور يمكن أن تكون العواقب كارثية فيما يتعلق بالخسائر في الأرواح.

ويتخوف المسؤولون في وزارة الصحة كذلك من دخول فيروس “كورونا” إلى المملكة وهو الأمر الذي دفعهم إلى إصدار توجيهات إلى جميع المغاربة الذين عادوا من الديار المقدسة بعد أدائهم لمناسك عمرة شهر رمضان، وحثتهم على اللجوء إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي من أجل استشارة الطبيب في حالة شعورهم، خلال أسبوعين بعد عودتهم من السفر، بأي اعتلال تنفسي حاد مصحوب بالحمى والسعال وصعوبة التنفس.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.