على طرف لساني …..العيد بابن جرير و بعد
يأتي عيد الكبش و ينتهي و سُنة ابراهيم تراوح زمانها خالدة لا تذهب و الثابت هو النحر و الذبح و لا شيء غير السلخ و مازال الناس أو كثير منهم إلا قليل على مسافة ضوئية من معنى الإيتيان بذبح عظيم من السماء ، فقد نجح البعض بابن جرير في تنزيل الفلسفة من وراء الأضحية و مع ذلك لم يتم استيفاء كل الغرض المطلوب و الغصة لم تبرح الكثير من الأمكنة هنا و هناك في مجتمع محلي ينعم فيه أشخاص مشهودون في بحبوحة العيش و رغدها.
و ما ظهر من حالات معزولة في الأنفاس الأخيرة من العيد يظل نشازا على الرغم من أهميته و ما خفي من حرمان و ألم كان أعظم و لن تخفي شجرة التدخل السريع غابة النحيب و ما أخفته الصدور ، و هنا لا بد من تمثل إسهام مكونات متعددة في التكافل المجتمعي انتصارا لقيم الإسلام و دون ذلك فلا الصلاة و لا المصلى تشفعان إذا لم يتعززا بجليل الأعمال و الصدقات و الإحسان بما يعني أن العيد يصير مظهرا من مظاهر التقليد السنوي خال من أي عمق ديني و أي بعد إنساني و أي قانون مرجعي و يصبح تفاضلا طبقيا بحق السماء….