بعد استقالة خالها الشقيق ذو الجنسيتين المغربية و البلجيكية، بصفته الرئيس المؤسس للجمعية الوطنية لإدماج ثلاثي الصبغي بالدار البيضاء ،و الذي كان له الفضل في إنشاء فروع الجمعية في عدة مدن مغربية من بينها مدينة ابن جرير، محمد صبير الذي فاقت انشغالاته الخيال ، بالاعتناء الوافر بذوي الاحتياجات الخاصة و بالأخص فئة ثلاثي الصبغي ، داخل الوطن و خارجه ، جعلته يبتعد بسلام عن الجمعية، تاركا دماء شبابية تسير و تعتني بهذه الفئة الأكثر خطورة بين كل الاعاقات .
بنت الأخت فاطمة الزهراء العيادي الفاعلة الجمعوية الكبيرة بالمدينة، و التي لها باع طويل في الأعمال الخيرية و حبها الفياض للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بدورها و بعد استشارة خالها، استقالت من الجمعية الوطنية لإدماج ثلاثي الصبغي ، و الاستغناء عن الفرع، و تبديل اسمه بجمعية مستقلة بذاتها، اختارت لها اسم جمعية الرحامنة لإدماج ثلاثي الصبغي ، تيمنا بأصولهاالتي صنعت أجيالا من المناضلين، و تشبثا بأصول أجدادها الذين رسمهم التاريخ بلون وردي في المنطقة ، اللون ذاته اختارته السيدة فاطمة العيادي ليكون إيحاء ورمزا رسميا يعطي الدلالة الواضحة للوقوف و الاعتناء و إدماج أطفال ثلاثي الصبغي و مرض التوحد.
في كلمة مقتضبة لبلاد بريس أكدت أنها خرجت من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر عند الاستقلال بالذات،فالاستغناء عن الدعم الوطني و الاكتفاء بالدعم المحلي يبقى هاجسا كبيرا لتحقيق الاكتفاء الذاتي للجمعية ، و الاعتناء الأوفر بهذه الشريحة الأكثر حساسية، و التي تسقط دموع كل زائر لهذاالمركز، شاكرة بدورها عامل إقليم الرحامنة على الدعم الوفير المادي و المعنوي و العناية الخاصة التي يوليها للجمعية كما للمجلس الحضري كلمة طيبة بدوره على المساندة و الدعم في اطار شراكة دائمة معه.
لكن يبقى هذا الدعم غير كاف و ضرورة اكتساب الرئيسة للوسائل الجديدة لطلب الدعم من جهات أخرى كأعيان البلاد و المقاولات المواطنة و مؤسسات اجتماعية كمركز سكيلز و مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة التي أصبح الشعب بأسره يتساءل عن تواريخ جموعاتها العامة، لمعرفة الميزانيات المرصودة و طرق صرفها، اللهم بعض مشاريع تسمينات السردي يساعدون بها الفلاح الثري ليزيد في ثرائه… الله يبارك.
عدنان ملوك.
