Banniére Tmar

مرآة الرحامنة المنكسرة.

0

أحمد وردي.

نصف الكأس الفارغة منتهى الرؤية لنا جميعا بالرحامنة كل من زاويته و العامل الثقافي محدد سدرة المنتهى لأن من يحمل نظارات سوداء لا يرى إلا العتمة في عز النهار و لن يتمكن أن يرى حركة التغيير و المنحى الصاعد بتؤدة و إلى حتمية التاريخ الناظمة لإيقاع التطور بآجور الضمير الجمعي ، و من تسكنه نرجسية الأنا المتضخمة دائما هو و بعده الطوفان بنهم وجودي لا يوجد فيه الآخر إلا من باب التبعية و الدونية و الانتقاصية و التهميش بكل الوسائل المتاحة سواء ما يدخل في ثغرات القانون أو في حكم التسلط و المؤامرة و كواليس كسر العظام حتى تصير رميم.

بالرحامنة لا شيء في المكان المناسب لأنه من يدعي الانتساب لأي قطاع كيفما كان هو ينتسب في الواقع للاتجاه المعاكس من حيث لا يدري و لأن إبداء الرأي بلا قواعد اللغة و العلم كما يتكلم السفيه في حضرة العلماء و لأن الارتماء في أحضان السياسة و العمل الجمعوي ووووو …تجني و غوص و غطس في محيط العبث بالعلوم الإنسانية الحقة بحيث تحتاج منا السياسة إلى علومها و تنظيم إداري من معين الفكر و إلى إعلام مؤسساتي و تواصل داخلي و خارجي و كذا إلى معارف دقيقة بمعاني التسويق الترابي و مدارك في التنمية المندمجة فضلا عن ثقافة عامة بعد تجميعها من بطون أمهات الكتب  و سياحة من الماء إلى الماء و رحلات ابن بطوطة تشفع في الاستنباط و المقارنة و الاستلهام و الإلهام.

و السياسة هي وعاء المجتمع المدني و بالرحامنة لا يستقيم الحديث عن سلطة مدنية ضاغطة إلا بقياس العقول المدبرة للشأن المحلي ، و بالرحامنة المجتمع المدني انعكاس شرطي للحالة السياسية الراهنة فكما هي السياسة فذاك هو النسيج الجمعوي و هلم جر حديثا عن السلوك العام و رأي عام تصنعه الأمزجة و غيتوهات النصف الفارغة و يحسب كل واحد منا أنه يملك الحقيقة في مسابح الإطلاقية و مونولوغ داخلي كفيل بالإجابة كم من سياسي تدرج منخرطا و عضوا في الشبيبة و عضوا في الفرع المحلي و كم عدد المؤتمرات التي حضرها و عدد التكاوين و الإنشطة و الحملات الانتخابية التي واكبها و هل يسمح لنفسه بتقييم عصارة تجربته في مناظرة محلية و كم من جمعوي سلك نفس مسلك نظيره السياسي في مصاعد الحبو و النمو؟؟؟

هي إذا المرآة منكسرة بالرحامنة لا تتيح النفاذ إلى عمق الأشياء و لا تسعف في استقراء مقدار القبح و الجمال و ضبابية الصورة في الضباب المتردد في الطريق السيار و التي على الرُغم من ذلك سالكة و مفروشة بالورد المنتور من كل حدب و صوب من أياد آمنة هي كل الأمل تُبقي الرحامنة على قيد الحياة و التفاؤل بإشراقات الغد و أما “نحن ” فالأولى لنا بالفورماطاج و حري بنا الجلوس قرفصاء و مراجعة دروسنا الممهورة بالأخطاء و القلم الأحمر….

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.