Banniére Tmar

مرآة بلاد بريس الأسبوعية : دقت ساعة الزحف من معه الملايين بابن جرير؟

1

تعديلي1-600x600

هناك بليبيا ذات ليلة بالعزيزية طل القذافي مودعا يلملم الجراح و هو يظن بأنه يتوعد الجرذان و ” المقملين ” بالمطاردة زنقة زنقة و يلوح بهجوم و دعم الملايين من صحراء افريقيا و تدريجيا لمس الحقيقة التي لا يحجبها غربال بأن ” الدقة منها لظهر ” فانتهى به القدر مختبأ في ” قادوس ” هو ذات المصير المشؤوم الذي عاينته الكاميرات العالمية في مشهد إخراج صدام حسين من حفرة و لا حفر النار.و لعل هذه المقدمة هي من صميم التمثل للصورة التي عليها الواقع السياسي بابن جرير في الوقت الراهن و نحن بدأنا نسمع عن بعض المزايدات و عن شد الحبل و المد و الجزر في أرخبيلات الابتزاز و ساعة الزحف دقت فأين هي الملايين؟

القذافي و صدام و ربما حسني مبارك و زين العابدين و علي عبد الله صالح و بشار الأسد هم كانوا في حاجة للملايين من الأذرع البشرية و للملايين من الجيوش المرابطة في جبهة و خندق الدفاع عن القصور الرئاسية ، و لكن بابن جرير كل من يريد كرسي الرئاسة هو في حاجة للملايين عدا و نقدا لأن القواعد الانتخابية التي تحسم نتائج الصناديق تعيش كمونا سرمديا فتخرج ماردة متمردة لا حاجة لها في تلاوة الزابور و تراتيل البرامج و حماسة الخطب الرنانة.

ما شهدته بلدية ابن جرير الآونة الأخيرة و ما ستشهده في غضون الشهور المتبقية ليس إلا غيض من فيض و الحديث عن شطحات انتخابوية في قلب مؤسسة لها حرمتها الدستورية غزتها البلطجة و السفاهة و قلة الحياء ، هو من قبيل نزول الفلسفة و العلم من الأبراج العاجية إلى سفح الرعاع و العامة فأصبح المتفيقهين فلاسفة و منظرين و أصبح العلماء معلمون و أقل درجة من الذين ” لا يجرون أو يفكون الخط ” لأن ما حصل و سيحصل في الزمن الممتد حتى نهاية عمر هذه الولاية هو تطاول ” البؤساء ” كما سماهم فيكتور هيغو الذي خبر تفاصيلهم على الميثاق الجماعي و الوثيقة الدستورية و قانون الأحزاب و ماهية الانتخابات و الأدوار الوظيفية للجماعات الترابية.

التطاول سمة المرحلة المتبقية من عمر الجماعة الحضرية و القصدية هو تركيع السياسي أمام الطلبات الخاصة التي لا علاقة لها بالصالح العام ، لا أحد يريد الحديث عن مفهوم التنمية و لا أحد منشغل بالأوراش التشاورية المقبلة و صفر مكعب هو عدد الذين يجعلون من الانتخابات محطة للتداول في الحاضر و المستقبل الجميع منهمك في حساب الطرح و الجمع و جداول الضرب من تحت الحزام و المساومة الرخيصة و تدقيق الحساب و قبل المرور نحو التجربة الجديدة تمة خط أحمر و هناك حدود سيادية و تأشيرة بمعنى أن السماح بالتحليق عاليا مكلف و تكلفته بالعملة الصعبة و كم هو صعب أن نذهب للانتخابات القادمة بعد دستور الثورة المتجددة و نحن مازالت تشدنا نفس الممارسات السابقة و مازال العهد البائد بيننا و مازالت الانتخابات مجرد سوق نخاسية!!

قد يعجبك ايضا
تعليق 1
  1. همام يقول

    الانتخابات في ابن جرير يتحكم فيها لوبي الفلوس .وخناك قنوات وسماسرة لايخطرون على بالك .اما البرامج والمستقبل والتنمية البشرية لاتهمهم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.