حضرنا واحدة من محطات حملة مرشح البام بالرحامنة للغرفة الفلاحية عبد اللطيف الزعيم و كانت محطة كافية و كفيلة باستنتاج أن حملة بدواوير بن قدور السباعي و المرابطين و الركيبات بجماعة سيدي علي البراحلة مكلفة نفسيا و ماديا و زمنيا و امتد طي المسافات و التواصل و التفاعل مع ساكنتها أزيد من ثلاث ساعات ، و اختزلت هذه الحملة التي شملت ثلاث دواوير فقط حجم المعاناة التي يصادفها المرشح هذا إن كان يمتلك الإمكانيات المادية و اللوجيستيكية و اختزلت كم هو صعب إقناع الفلاحين إذا لم يتوفر المرشح على ملكات التواصل و كان مدعوما من طرف أطر و كفاءات الحزب.
و كان الزعيم زعيما حقيقيا يتزعم القافلة التي جابت الدواوير الثلاث و كان مرفوقا برئيس الجماعة و أعضائها في انتظار وصول القافلة التي يتقدمها الأمين الإقليمي عبد العاطي بوشريط و رائدة القطاع النسائي الزوهرة الغندور و القائم بأعمال و مدير حملة الزعيم عبد المالك بوسلهام و كان الفلاحين و أبنائهم في موعد حضور القافلة ، و من دوار لآخر كان يبدو بأن الجرار مازال محافظا على مكانته و مازال الإجماع يحفه من كل جانب و حينما تكلم الجميع بلغة مشتركة صادقة تكلموا بعفوية عن الالتزام الراسخ مع صاحب أول فكرة لمشروع الكرامة و المواطنة و تعاقدوا مرة أخرى على ولاية جديدة فدخل الجميع دار الجرار آمنين و الجميع معلقا ” وعلى الجرار ما مفكينش ” و ” التاكتور الزرق و عليه ما نتعاتق “.