الحديث عن الرياضة بابن جرير بين الأمس واليوم هو حديث ذو شجون وشؤون وقد جرنا إلى هذا الحديث الاعتمادات المخصصة في أيام البام الزاهية والفروقات الحاصلة في الميزانيات بين زمن ” الصينية ” وزمن الفائض المحقق ،بين أيام كانت الفرق والأندية تسير بروح التطوع والتطلع واليوم الذي يتناوب فيه المسيرون بروح الإيثار في التداول على الكعكة.ميزانيات صغيرة حققت ما لم تحققه الشراكات المتعددة وما عجزت عنه سيولة كل الجهات المانحة وميزانيات ضخمة لم تستطع بالكاد تنشيط الساحة الرياضية وخلقت فضائح الاختلال والابتذال بدل خوارق الاحتلال لصدارة الإشعاع.
وما يهمنا في هذا المقام هو ما أثاره مقال النقاش من تداعيات وإسقاطات على تجربة رياضية خطفت الأضواء في الثمانينات والتسعينات كان يقودها مصطفى الشرقاوي رئيس المجلس الإقليمي حاليا الفوسفاطي رئيس المصالح الاجتماعية سابقا الذي استطاع أن يصنع مجد ألعاب القوى في مدرسة خرجت الأبطال كان يذكرهم العالم الرياضي ويذكر معهم ابن جرير متألقة كل يوم أحد ،الذاكرة احتفظت للرجل بإسهام لم نعد نرى له أثرا في زمن سخاء الفوسفاط في الوقت الذي راكم فيه الرجل ” بالماريس ” نادي صارت بذكره الركبان وأشاد بتجربته فؤاد عالي الهمة حينما كان يخوض تجربته التجريبية والتمرينية بداية التسعينات.
وخلصت الاستنتاجات وأفضت إلى أن الرجل خلق الاستثناء لأنه استثنائي والانحسار الذي تعيشه ألعاب القوى اليوم بالحاضرة الفوسفاطية بشكل خاص لأن الرجل لا يعيش بيننا مسيرا رياضيا وإجماع القول كان على أنه إذا أسندت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة.والتاريخ ذكر الرجل بخير لأنه صنع ما أخفق فيه الفوسفاط اليوم عفوا رجال الفوسفاط لأن التراب والتراب أعطيا كل شيئ ولكن بدون جدوى ولأن فاقد الشيئ لا يعطيه.