احتضنت قاعة المعهد المتخصص في مهن الصناعة التقليدية بابن جرير اليوم السبت إحياء للذكرى 44 لاغتيال الشهيد عمر بنجلون لقاء مع مناضلي اليسار حول الواقع السياسي الراهن أطرته نائبة الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي حكيمة الشاوي التي رسمت صورة قاتمة عن التهميش و نهب الخيرات و الثروات بإقليم الرحامنة و عن الوضع المؤلم لوضع سياسي يتسم بالصراع الطبقي و الاستقلال الشكلي مُستحضرة كل الاختلالات البنيوية العميقة في الجانب الاقتصادي و الجوانب الأخرى و دليلها فشل النموذج التنموي و تجاوز المغرب الخط الأحمر في المديونية و كونه مرهونا للخارج و لا سيادة له على ثروات البلاد ، و عبرت عن كل ذلك في كلمة اختزالية ” توأم الفساد و الاستبداد ” و شاهدها في ذلك أن الحكومة شكلية لا تحكم إلا بإملاء و تنامي التراجع الحقوقي إلى الخلف و بأن الإقطاع و البورجوازية الهجينة بمثابة استعمار جديد و قد استندت الشاعرة في جبتها الحزبية على فكر عمر بنجلون المُعتمد على منهج التحليل العلمي و الجدلية التاريخية بحيث و هي تقول أنه لا يمكن فهم الوضع الحالي إلا بالرجوع إلى استقراءات سبعينية الجمر و الرصاص و تمظهرات تزيين الواجهة داخليا و خارجيا و عصرنة أساليب التسلط و التحكم في البر و البحر داعية إلى الضرورة التاريخية و الحتمية للاندماج الإرادي لتوحيد اليسار لأنه من يكرم الشهيد يتبع خطاه.
