اختلط الحابل بالنابل بابن جرير و امتزج الغث و السمين و صار للوحيش كلمة في قلب عرين الأسد ، الثقافة في سلة المهملات و العلم في بالوعة الصرف الصحي و الفكر في القمامة و الكلمة اليوم بابن جرير لصيارفة اللغو و الحشو حتى صار القزم عملاقا و خال نفسه هرما و قامة منتصب الهامة يمشي.
وا عجبا المثقف في قوقعته و المتفيقه في الواجهة و النخب في الظل و من يشرب نَخْبَ الخطاب بابن جرير فلاسفة من العوام و الرعاع ، و يجد هؤلاء في موقع الفايسبوك مرتعا خصبا لعرض ما تجود به قريحة ضغينتهم التي تأتي على الأخضر و اليابس بتبني سياسة الأرض المحروقة.
وا أسفاه حتى كُليب تسب الأسياد …وا أسفاه لا رجل مناسب في المكان المناسب ..مجرد مزاعم و التطاول فقط و التذاكي و حسب و ابن جرير حاضنة لكل التناقضات ..هناك من يتقمص شخصية فاعل سياسي و هو ليس إلا كومبارس في مشهد المحترفين و تمة من يدعي أنه جزأ من الضمير الجمعي و هو لا يحمل إلا أحزمة ناسفة لوعي شقي و بالنهاية لا فرق اليوم بين من التهم أمهات الكتب و بين من يتهجى بضع كلمات من أبجديات العلوم و المعارف و بالكاد يفك الخط و ينغمس في محبرة التواضع التماسا في السلالم الدنيا لبحور من العلم الذي يطلبه الناس من المهد إلى اللحد.
فلن ترتقي ابن جرير بجرير و الفرزدق و حطيئة و خطيئة الجهل المركب و لن نركب صهوة الركب قيد أنملة بحرب دونكيشوت و طواحين الهواء و لا بحرب داحس و الغبراء و بكر و ثغلب و لا بالإبادة الجماعية للمثقفين و النخب و لا بتهافت التهافت أو بالانقضاض على المواقع و صدارة الخنادق بلا حد أدنى و بلا زاد و لا ذخيرة ….فلن يزحف المجتمع خطوة إلا بنخبه و مثقفيه و أطره و علمائه و خاصته و أما ” كليب ” و قبيلة المطففين فعجعجة بلا طحين و دعوتهم إلى الوراء سنوات ضوئية من حيث لا يحتسبون….