يُمسي صاخبا و يصبح ناعما و بين عشية و ضحاها ثملا طافحا مترنحا إلى حد العربدة ثم متعبدا في محراب المؤمنون بالتحول مائة و ثمانون درجة و تارة ماويا أحمرا و ثوريا و لا خط فاقع لونه و حدا فاصلا و تارة أخرى خانعا خاضعا قوسا قزحيا ، انفصام في الشخصية و هيستيريا السكيزوفرينيا حالة عامة بابن جرير حتى بات في حكم المؤكد أن تغيير المواقف أشبه بتبديل التبان و الجورب و الملابس الداخلية و الانتقال من مذهب إلى فيما يعشق الناس بجرة قلم و برهة زمن و لمح البصر و رمش العين…دوام الحال من المحال.