زفاف بارون مخدرات بالناظور يثير جدلاً واسعاً واستياءً شعبياً
تحوّل زفاف فاخر نظمه بارون مخدرات يدعى “موسى” بمنطقة أزغنغان بإقليم الناظور إلى حدث مثير للجدل، بعدما اتخذ طابع الاستعراض الفجّ للبذخ والخرق السافر للقانون، حيث شهد الحفل إطلاق نار في الهواء ومرور مواكب سيارات فارهة دون تسجيل أي تدخل أمني يُذكر، ما أثار استياءً واسعاً وتساؤلات حول جدية السلطات في مواجهة هذه التجاوزات.
مصادر مطلعة أكدت أن شبكة موسى لا تزال تتحكم في تجارة المخدرات الصلبة والمرنة بالمنطقة، خاصة في حاسي بركان وبلدية سوان، وسط حديث عن “تسهيلات” محتملة ساعدت على استمرار أنشطتها. كما وُجّهت للبارون اتهامات خطيرة بالضلوع في تهريب البشر عبر “زوارق فانطوم”، التي توثقها مقاطع متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الحفل الذي قُدرت تكلفته بأكثر من مليار سنتيم، ألقى بظلاله على الأجهزة الأمنية، حيث راجت أنباء عن إعفاء القائد الجهوي للدرك الملكي، مع توقعات باتخاذ إجراءات تأديبية بحق مسؤولين آخرين، في ظل تسريبات حول حضور شخصيات أمنية للحفل.
وفي سياق التحقيقات، جرى الاستماع إلى عدد من المتورطين في تنظيم الزفاف، بينهم مدير فندق مصنّف وممول حفلات وأصحاب قاعات وشركات كراء سيارات فارهة. وتُرجّح المصادر أن تشهد المرحلة المقبلة تغييرات واسعة في صفوف الأمن بإقليم الناظور، في محاولة لإعادة الثقة بعد الضجة الكبيرة التي رافقت “عرس موسى”.
