الرحامنة: دار الطالب بانزالت لعظم تحتضن المحطة الثالثة من اللقاءات التشاورية لإعداد جيل جديد من المشاريع التنموية
احتضنت دار الطالب بجماعة انزالت لعظم، اليوم، أشغال المحطة الثالثة من اللقاءات التشاورية التي يقودها عامل إقليم الرحامنة ضمن مسار إعداد تصور تنموي جديد يرتكز على الإنصات لمختلف الفاعلين المحليين واستثمار المقترحات القادمة من الميدان. وقد خُصِّص هذا اللقاء لجماعات انزالت لعظم، المحرة، وأولاد املول، في إطار دينامية تشاركية تُبنى على الحوار المباشر مع السكان وممثليهم.
وسجّل اللقاء حضوراً واسعاً ومتنوعاً شمل المنتخبين، والفاعلين المحليين، وممثلي الهيئات السياسية والمهنية، إضافة إلى عدد من الجمعيات والتعاونيات، وممثلي فئات الشباب والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة، إلى جانب فعاليات من الساكنة. هذا التنوع أتاح مساحة نقاش غنية عبّرت عن أولويات التنمية داخل هذه الرقعة الترابية.
وكما هو الحال في اللقاءات السابقة، برزت مجموعة من الإشكالات المشتركة التي تتعلق بالبنيات التحتية، والتعليم، والصحة، وفرص الشغل، وتقوية الاقتصاد المحلي. غير أن خصوصية جماعات هذه المنطقة ظهرت بوضوح من خلال القضايا المتعلقة بطبيعة العقار، خاصة الأراضي السلالية التي تعتبر عاملاً معرقلاً لعدد من مشاريع الاستثمار والتهيئة. كما أخذت إشكالية نذرة المياه حيزاً مهماً داخل النقاش، بالنظر إلى تأثيرها المباشر على الأنشطة الفلاحية وظروف العيش، وكونها أحد التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه الساكنة.
وطرحت خلال هذا اللقاء مجموعة من المقترحات العملية، أهمها تحسين تدبير العقار القروي وإيجاد حلول تنظيمية توافقية تسمح بتسريع الاستثمار المحلي، إلى جانب تعزيز بنيات الماء الصالح للشرب وتأمين التزويد المستمر للساكنة، والاهتمام بتأهيل المسالك القروية وتقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية.
ويأتي هذا اللقاء كتتويج لمحطة ثالثة ضمن سلسلة من اللقاءات التي ستشمل مجموع تراب الإقليم، بهدف بلورة رؤية تنموية تراكمية تُدمج ما يُطرح في كل جماعة، وتؤسس لإعداد برنامج تنموي مندمج يستجيب لانتظارات المواطنين ويراعي خصوصيات كل منطقة.
























