بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، أشرف عامل إقليم الرحامنة، السيد عزيز بوينيان، يوم الخميس 6 نونبر 2025، على تدشين وإعطاء الانطلاقة لعدد من المشاريع التنموية بكل من جماعتي إنزالت لعظم وسيدي عبد الله، وذلك مباشرة بعد أداء مراسيم تحية العلم الوطني.
فقد تم بجماعة إنزالت لعظم تدشين المركز الاجتماعي بعد إعادة تهيئته في إطار تحسين خدمات الرعاية لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. أنجز المشروع بشراكة بين عمالة الإقليم والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني والجماعة الترابية لإنزالت لعظم، بكلفة إجمالية بلغت 1,9 مليون درهم، منها مليون درهم لتهيئة البناية و900 ألف درهم لتجهيزها. ويمتد المركز على مساحة 330 متراً مربعاً، ويضم فضاءات متعددة تشمل قاعة لتقويم النطق والدعم النفسي، وقاعات للتربية الخاصة والترويض الطبي، وفضاءً للألعاب ومرافق صحية مجهزة.
كما تم في المناسبة نفسها توزيع معينات تقنية على عدد من الأشخاص في وضعية إعاقة، بهدف دعم استقلاليتهم وتحسين ظروف عيشهم اليومية، في إطار جهود تعزيز الإدماج الاجتماعي وتمكين هذه الفئة من خدمات نوعية تستجيب لاحتياجاتها.
أما بجماعة سيدي عبد الله، فقد أُعطيت انطلاقة مشروع تهيئة الفضاء التربوي والترفيهي بالمحيط الغابوي مشرع بن عبو، الممتد على مساحة 34,45 هكتاراً، وبكلفة إجمالية تبلغ 7,87 مليون درهم، في إطار شراكة بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي للرحامنة، والجماعة الترابية سيدي عبد الله.
ويتضمن المشروع تهيئة المسالك والفضاءات الترفيهية والرياضية، وإنجاز الأشغال الحرجية، وصيانة ضفة واد أم الربيع، إلى جانب تجهيز الفضاء بطاولات ومرافق صحية ولوحات تشويرية وتشجير الموقع بألف شتلة. كما يشمل المشروع إحداث أكشاك لبيع المنتوجات المحلية، ومقهى ومطعماً ومستودعاً، فضلاً عن تجهيز بئر وخزان مائي وبناء برج مراقبة للاستمتاع بالمشاهد الطبيعية، مع ضمان النظافة والحراسة الدائمة للموقع.
ويُنتظر أن يشكل هذا الفضاء الطبيعي المؤهل متنفساً بيئياً وسياحياً للساكنة والزوار، يسهم في تثمين المؤهلات الطبيعية للمنطقة، ويعزز الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم الرحامنة في مختلف المجالات.
