التجاذب في النقاش بمناسبة انعقاد الدورة العادية للمجلس الجماعي لابن جرير اليوم الخميس بقاعة الندوات بالحاضرة الفوسفاطية بحضور باشا المدينة محمد الأزرق كان تجاذبا ذو شجون و شؤون بين طرفي نقيض و بين ضفتين سياسيتين متباعدتين من حيث الرؤى و زاوية النظر ، الامتناع هو سيد الموقف لدى النزر اليسير من المعارضة و الاصطفاف مع الأغلبية جنوح في كثير من الأحايين فيما غاب أو تغيب آخرون و الغائب يتأبط سر غياب بين تحفظ و تردد و مقاطعة و غياب مبرر ، في دورة أشبه بالاتجاه المعاكس في ظل مقاربة تتبنى الإجماع لطي مسافات مشروعها التنموي و مقاربة مضادة تعتبر أن لا شيء تحقق مع طاحونة الكلام التي تلوك الخطاب الذي لا يمشي على الأرض.
تضمن جدول أعمال الدورة نقطا شكلت في مرات عديدة نصا للموضوع لإسقاط الطائرة في حدائق أحكام القيمة و إسقاطات السياسة ، الاختلاف عمود فقري لبناء التضاد بين أغلبية تهاجم و تدافع عن مشاريعها و برامجها و بعض من المعارضة الذي لا يرى إلا اليأس في مقاربة التنمية المعتمدة.الاختلاف حول التصور لحياة مدرسية و حول الاقتناء و لو بدرهم رمزي و حول انفتاح الجامعة على محيطها و حول تحويل الاعتمادات و حول تفاصيل صغيرة تم تحويرها فأصبحت كبيرة إلى حد الشنآن.
و في غمرة التدافع و الإقناع لم يتمالك عبد العاطي بوشريط أعصابه فطفق يغدق من قاع جعبته مفصحا بأن تنمية ابن جرير على المدى البعيد شيء واقع ” نحن واثقون من المستقبل ” و ” نحن ماضون في تصفية التركة ” مبديا بأن الميزانيات التشاركية سقفها الزمني ممتد في الزمن و بأن الفيك بالمقارنة مع حجم ما جلبه من شراكات استراتيجية لا يساوي مخر إبرة في بحر من البرامج ، و ختم كلمته المدوية بأنه إنجاز المهمة بكل شفافية و مصداقية و نظافة اليد لا يهم بعد ذلك الوجهات الافتراضية للكثلة الناخبة التي تختار بعدما يكون المجلس في ولايته الحالية حدد الاختيارات الاستراتيجية.
