رجل الأعمال حسن الطالبي يهدي ثوراً لموسم دراع الزيتون احتفاءً بالذاكرة التاريخية لمعركة سيدي بوعثمان

في بادرة إنسانية ومعنوية ذات رمزية قوية، أهدى رجل الأعمال حسن الطالبي ثوراً كبيراً لموسم دراع الزيتون، عربون محبة وإخاء، وتجسيداً لروح التضامن ومد جسور التواصل بين الماضي والحاضر.

وتأتي هذه المبادرة في سياق استحضار الذاكرة التاريخية التي تربط المنطقة بمعركة سيدي بوعثمان الخالدة ومقبرة الشهداء، بما تحمله من دلالات وطنية عميقة، لتعيد إلى الواجهة هذا الحدث التاريخي عبر الاحتفاء الرمزي في نسخة رابعة للموسم.

وأكد الطالبي أن إحياء موسم دراع الزيتون ليس مجرد تظاهرة فلاحية أو اجتماعية، بل هو حدث رمزي يعيد وصل الحاضر بصفحات مشرقة من التاريخ الوطني، ويُبرز أهمية صيانة المجال والذاكرة بشكل فعلي ورمزي من خلال إصدار توصيات علمية وثقافية.

وقد شدد المنظمون على أن هذه الدورة ما كان لها أن تتحقق لولا الجهود الكبيرة التي بذلها مؤسس الفكرة منعم بوالدية، الذي عمل على ترميم الذاكرة التاريخية عبر استدعاء حفيد الشيخ أحمد الهيبة، إضافة إلى مشاركة قبائل صحراوية وشخصيات متخصصة لتسليط الضوء على الحدث وإغنائه بقراءات جديدة.

بهذا، يرسخ موسم دراع الزيتون مكانته كموعد سنوي يستحضر الموروث التاريخي ويكرم تضحيات الأجداد، في أفق جعل الذاكرة رافعة أساسية للتنمية وصيانة الهوية.