اختُتمت مساء يوم أمس الجمعة فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان ابن جرير للسينما، بعد أربعة أيام حافلة بالعروض السينمائية، والأنشطة الثقافية، والتكريمات التي جمعت نخبة من المبدعين المغاربة في مجالات السينما والفن والإعلام.
وقد تميزت هذه الدورة، التي نظمتها جمعية بانوراما للثقافة والتنمية تحت شعار “السينما فن والتزام”، بتنظيم محكم وبرمجة غنية ومتنوعة، شملت عروض أفلام طويلة وقصيرة وأفلام شباب، إلى جانب ورشات تكوينية موجهة للطلبة والمهتمين بالفن السابع، ولقاءات مفتوحة جمعت الجمهور بصناع السينما.
ومن أبرز لحظات المهرجان، حفل تكريم الفنان القدير رشيد الوالي تقديرًا لمسيرته الفنية الثرية، إلى جانب لحظة مؤثرة خصصت لروح الراحل محمد الشوبي، أحد رموز المسرح والسينما الوطنية، حيث تمت الإشادة بعطائه الكبير وحضوره الإنساني والفني المميز.
كما شهدت التظاهرة مشاركة وازنة لعدد من الوجوه الفنية والإعلامية والأكاديمية، مما منحها بعدًا وطنيًا مميزًا وجعلها فضاءً للحوار الفني والفكري حول دور السينما في خدمة القضايا المجتمعية والتنمية المحلية.
وأعربت الجهة المنظمة عن ارتياحها الكبير للنجاح الذي حققته هذه النسخة، سواء على مستوى التنظيم أو التفاعل الجماهيري أو جودة الأعمال المشاركة، مؤكدة أن المهرجان يواصل ترسيخ مكانته كموعد ثقافي سنوي يربط الفن بالالتزام، ويساهم في إشعاع مدينة ابن جرير كفضاء متجدد للإبداع والمعرفة.
بهذا النجاح، يثبت مهرجان ابن جرير للسينما مرة أخرى أنه أكثر من مجرد حدث فني؛ إنه مشروع ثقافي متكامل يسعى إلى تعزيز الوعي الجمالي، وتشجيع الطاقات الشابة، وترسيخ قيم الفن الهادف في خدمة الإنسان والمجتمع.
