مهرجان الرحامنة السياحي يقف بسيدي عبد الله على لؤلؤة تنبض بالحياة والسياحة القروية المستدامة

تواصلت فعاليات مهرجان الرحامنة للموروث الثقافي والسياحي في نسخته التاسعة، يوم السبت 18 أكتوبر 2025، بمحطة مميزة احتضنتها جماعة سيدي عبد الله، الواقعة على ضفاف وادي أم الربيع، والتي تحولت خلال هذا اليوم إلى فضاء نابض بالحياة يجمع بين الجمال الطبيعي والروح التنموية.

البرنامج انطلق بجولة سياحية استكشافية امتدت عبر الشريط النهري للجماعة، بمشاركة أساتذة باحثين وإعلاميين وفاعلين جمعويين وطلبة في مجال السياحة، حيث استمتع الحضور بمشاهد بانورامية تجمع بين المنحدرات الخضراء والمغارات الطبيعية المنتشرة في المنطقة، في مشهد يعكس غنى الموروث البيئي الرحماني ويبرز مؤهلات سيدي عبد الله كوجهة واعدة للسياحة القروية المستدامة.

واختتمت الجولة بزيارة منتجع سيدي عبد الله القريب من الطريق الوطنية رقم 9، وهو مشروع بيئي واعد يخضع لعملية تأهيل شاملة تروم تحويله إلى فضاء سياحي طبيعي مفتوح يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص شغل للشباب عبر مشاريع مدرّة للدخل ومبادرات بيئية مستدامة.

كما احتضنت الجماعة ندوة علمية بحضور رئيس جماعة سيدي عبد الله عبد الحق فائق، ورئيس دائرة الرحامنة بالنيابة القائد عبد الله اليخليفي، وقائد قيادة صخور الرحامنة المهدي بالحاج، والإطار الاجتماعي عزيز أبو اليتيم، والأستاذ الباحث مساعد عبد الخالق، إلى جانب أعضاء المجلس الجماعي وممثلي المجتمع المدني وطلبة المعهد السياحي.

وقد شكلت الندوة فضاءً للنقاش العلمي والميداني حول سبل تثمين المؤهلات الطبيعية والبيئية للجماعة ودمجها في مشاريع التنمية القروية المستدامة، مع التأكيد على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية بين السلطات المحلية والمنتخبين والساكنة من أجل صون التراث الطبيعي وتطوير السياحة البيئية.

واختُتم اللقاء بالتنويه بالدور الريادي الذي يلعبه عامل إقليم الرحامنة في دعم المشاريع المهيكلة وتشجيع المبادرات الهادفة إلى إبراز المنطقة كوجهة خضراء صاعدة، ما يجعل من سيدي عبد الله لؤلؤة بيئية وسياحية تتنفس الجمال وتبشر بمستقبل واعد للسياحة القروية في الإقليم.