في إطار تعزيز التنمية البيئية والسياحية بالمجال الطبيعي لمشرع بن عبو، شهد مشروع التأهيل والترميم المرتبط بالفضاء الطبيعي “عيون بن اعبي” تقدّمًا ملموسًا بعد توقيع ملحق تعديلي جديد لاتفاقية الشراكة الأصلية، يهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة الاعتبار للموقع وتحويله إلى وجهة طبيعية سياحية مستدامة.
الملحق المعدَّل ركّز على توفير الظروف الملائمة للحفاظ على المناظر الطبيعية وتحسين جاذبية الفضاء عبر تهيئة الممرات والمرافق وتنمية الفضاءات العائلية والترفيهية، مع اتخاذ تدابير وقائية لحماية الموارد الإيكولوجية والحد من المخاطر التي تهدد المجال.
أشغال التهيئة تشمل:
صيانة المجرى المائي والمنصة المؤدية إلى مياه العيون.
تهيئة أماكن جلوس واستراحة للعائلات والأطفال.
وضع مسارات للمشاة والدراجات والأنشطة الرياضية.
تجهيز المنصّات الترفيهية واللوحات التوجيهية والتحسيسية.
تقوية ضفة الوادي بحائط وقائي وإنجاز فضاء لوقوف السيارات.
صيانة المرافق الصحية الحالية وتجهيز مرافق جديدة.
تخصيص فضاءات لتسويق المنتجات المحلية ومطعم تقليدي.
حفر وتجهيز بئر وبناء خزان مائي.
غلاف مالي يتجاوز 7.8 ملايين درهم وقد قُدّرت التكلفة الإجمالية للأشغال بـ 7.87 ملايين درهم، تساهم فيها عدة جهات، على رأسها قطاع المياه والغابات، عمالة إقليم الرحامنة، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المجلس الإقليمي، وجماعة سيدي عبد الله الرحامنة.
تمديد مدة الاتفاقية وتشكيل لجنة لتدبير الموقع كما شمل الملحق تمديد مدة الاتفاقية لخمس سنوات إضافية قابلة للتجديد، مع إسناد مهمة التسيير للجنة مشتركة تُعنى باقتراح السيناريوهات الملائمة لاستغلال الفضاء بشكل يحترم الطبيعة ويضمن جاذبيته العمومية.
رؤية واضحة نحو وجهة سياحية طبيعية مستدامة ويُرتقب أن يشكّل هذا المشروع قفزة نوعية في تثمين الرصيد الطبيعي لوادي أم الربيع، عبر خلق فضاء سياحي بيئي متكامل، يوفّر خدمات للزوار وعائدًا اقتصاديا للسكان، مع المحافظة على التوازن البيئي وخصوصية الموقع الطبيعي.