ندوة صحفية : الرحامنة تتنفس ترابها الممتد إلى الصحراء.
اتجهت أسئلة الصحفيين في الندوة المنعقدة بقاعة الاجتماعات بعمالة إقليم الرحامنة زوال يوم أمس الخميس صوب الحدث الذي تعيشه ابن جرير و بوروس على وجه التحديد من 29 مارس و إلى غاية السابع من شهر أبريل و الذي دشنه مهرجان السينما على مدى أربعة أيام و ألعاب الرحامنة بمشاركة العديد من الجامعات الرياضية و موسم روابط بحضور ديبلوماسي وازن و تنظيم يوم دراسي حول الاستثمار ، و جواب عامل الرحامنة كان جامعا مانعا حول الحدث برمته مؤكدا بأن الجانب الثقافي هو أكسجين أي هوية و الجانب الإنساني هو أساس أي تنمية بشرية مُلفتا الانتباه إلى أن البناء الثقافي أصعب بكثير من أي بنية تحتية و فوقية و التي تبقى جداولها و أجنداتها في حالة انعقاد و أما الرأسمال اللامادي فهو العملة الصعبة.
و انصب النقاش حول تنوع الفقرات و غناها و حمولة دلالتها الكامنة في ثراء الموروث الثقافي و أصول مشتركة تعود إلى شبه الجزيرة العربية و تلاقح كوسموبوليتي مثمر للتجانس و التبادل الثقافي ، فالسينما هي انعكاس للضمير الجمعي و السياحة الرياضية هي مفتاح اقتصاد تضامني و الروابط التاريخية هي منفذ إلى عمق التاريخ و يوم دراسي حول الاستثمار هو مناسبة و فرصة للجدب و الاستقطاب و عرض المؤهلات التي يزخر بها الإقليم.
و في ذات اليوم أعطى عامل إقليم الرحامنة انطلاقة مهرجان السينما في نسخته السادسة و الذي تميز بحضور نوعي حاشد و عرف حضور أهرامات التمثيل المغربي ، و أضفى حسن نرايس كرئيس لجنة التحكيم قوة و مصداقية فيما أتث المكرمون أحمد الناجي و عبد القادر مطاع و عائشة ماهماه فضاء ” الشابيطو ” الذي زاده رفيق بوبكر تألقا و الحضور التونسي و المصري توهجا و بهذا كسب نورالدين جامي و حرمه و حجاجي رهان النحث على الصخر وصولا إلى قيمة العدالة كأسمى المُثل الإنسانية.