نزل خطاب بنشماس الموجه لمناضلات و مناضلي حزب البام من إحدى الدول اللاتينية كقطعة ثلج على أصحاب ” بوجلابة ” و الملياديرات التي أينعت رؤوسها في مهرجان تبادل الاتهام و شرط مناسبة ” هذا الكتاب ” الآتي من بلاد بعيدة ” الإكوادور ” نعث ” القائد الهمام ” بالنكرة فلم يستسغ التبخيس الذي تعرض له فحمل معوله و بدأ الهدم بنبرة حزينة تنم عن تهاوي وشيك ” إذا لم يرجع المارقين عن غيهم ” و في ثنايا كلمته المطولة توصيف مجهري للوضع و إنذار أخير قبل تواتر القصف و دمار شامل يستشعره و تقاسمه مع عموم المناضلين و المناضلات في الضفتين قبل الضغط على الزر و إطلاق ” الصاروخ “..
و كان هذا الإرسال عبر الأثير اللاتيني سببا مباشرا لإرجاء لقاء شبابي جماهيري على مستوى جهة مراكش أسفي كانت ستحتضنه عاصمة الرحامنة ابن جرير لأن الرسالة الثاوية التي حملها الأثير أخلطت كل الأوراق و أجبرت المنظمين على التأجيل إلى أجل غير مسمى في انتظار بلاغ رسمي يشرح كل الحيثيات ، فأوقفت ” الرسالة الالكترونية ” زحف التنظيم و أنهت الحرج الذي كان يقضي بالاصطفاف فيما اختار عبد السلام الباكوري و زكية المريني ” الخلوة الفكرية و العلمية ” بجماعة رأس العين بعيدا عن السياسة قريبا منها في معاقل الحروب الانتخابية و سعيرها….