ظلت الفضاءات المخصصة لمتابعة أطوار ورشات المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة في يومها الثاني بابن جرير و التي يتم بثها مباشرة من مدينة أكادير شبه فارغة و ملأها بعض من الفعاليات و قليل من المنتخبين ما يدل على أن الحضور لا يكون تلقائيا إلا بالنقر الرسمي و يوشي على أن المعرفة و ما يلحقها من نقاش و تفاعل و تطور و تدقيق مفاهيمي ليست اهتماما للسلطة المنتخبة التي تحرص على التوقيع الشكلي و المظهري و لا تعير نقاشا حارقا إشكاليا يدور على أعلى مستوى في أوساط القمة و النخب و يعني ورشا ملكيا مًهيكلا استراتيجيا يتوقف عليه تقدم المجتمع المغربي ، و تبدى جليا الجهل المطبق بما يمور من تطبيقات تنظيمية لقوانين تدبير التنمية و يُرافق هذا الغياب قلق غياب النخب المهتمة بالشأن العام إلا ما يمت بمعارك المواقع و حروبها يظل معه إعمال المقتضيات و المضامين و تنزيلها و إنجاز محتوياتها من قبيل الاستبعاد و الاستعصاء لأن كل ما يهم و يعني الطبقة السياسية مغانم الانتخابات!!!