يوميات الحجر الصحي بابن جرير……انتصار الأخلاق و الثقافة و القيم
بقلم : أحمد وردي
من قعر و قاع الأزمة الكورونية طفا على السطح المحلي بابن جرير خطاب السلطة المعنوية الناعمة من هوامش البرديغمات المتصلبة التي ظلت سائدة إلى وقت قريب فأصبحنا نسمع عن مفاهيم قيمية تلاشت في عرض الميكيافيلية المفرطة التي بسطت نفوذها على سلوكيات جينية متوارثة أثمرت سلوكات و أعراض باطالوجية مرضية من قواميس الجزر و الأرخبيلات المعزولة عن بعضها البعض ، ما نراه اليوم قد يحذف كل ما سبق من نرجسيات موغلة في الابتعاد الاجتماعي ليس على طريقة العزل و الحجر و لكن على طريقة أنا و بعدي الطوفان و ” يا ليث الولاء الأعمى بحر فيه مشربا “….
و من ثوابت الزمن الكوروني معرفة الذات و تذويبها في خندق الجماعة لأنه تبين من مستخلصات الكوفيد التاسع عشر أن المجتمع لن يعيش إلا متضامنا و متراحما في زحمة كل التناقضات الفكرية و المعرفية و الإيديولوجية و النسقية ، الخيار المطروح اليوم بابن جرير هو مجلس الكفاءات و هيئات مدنية متحايثة بالجدارة و الاستحقاق و مجتمع طبقي متكافل …لا سياسات كرطونية و لا دمى و أراكوزات عابثة بالعلم مُتطاولة عليه لأن ما بعد كورونا لا يصح إلا الصحيح و لن تعيش إلا الثقافة و الأخلاق و القيم التي تَجُب ما قبلها من نتوءات تافهة عالقة!!!!