الرقابة الذاتية و الأنا الأعلى بابن جرير
بقلم : أحمد وردي
جملة من المحظورات الجمة تسكن العقل الباطن بابن جرير كما تسكن أحشاء و بواطن ساكنة العالم و الكرة الأرضية التي أصبحت محكومة بقانون كوني يطارد الكوفيد في كل رقعة صغيرة يُحتمل احتلالها بموجب اختلاط اثنين فما فوق لا تُحترم فيها مسافة الأمان ، فاستحكمت الطوارئ كل الجوارح داخل البيوت إلا من استعمال مرخص سواء و أنت تولي وجهك شطر العمل أو التبضع أو قِبلة الحائط في ظلمة و حِلكة التعبير عما يخالج صدرك من شعور فتركن إلى التعبير في صمت بقواعد دفينة مطمورة في نخاع شوكي أخرس صامت و صائت يعمد إلى تحديث رقابة ذاتية كل طرفة عين و تحت مراقبة جاحظة للأنا الأعلى تفعيلا لمقتضيات ” ادخل سوق راسك ” قبل ما ” تدخل و تسد عليك دراك ” لأن هناك لائحة من المحظورات قد تجعلك مستهلكا بلا هضم و الصحفي قد يلفي نفسه يمارس مهنة أخرى غير الصحافة!!!!