الأندية الرياضية بالرحامنة بين محظوظ و منبوذ
الدعم كل الدعم المادي و المعنوي لنادي واحد و وحيد كما يحلو للبعض أن يسميه ” سفير متجول ” للرحامنة بين أندية كرة القدم القسم الثاني من البطولة الاحترافية ، الدعم اللامشروط لأنه يعيش أزمة وراثية مزمنة لا تنفع معها إلا مسكنات الضخ الإضافي بدواعي ” الإنعاش ” و الإخراج من غرفة ” التنفس الاصطناعي ” و الإنقاذ من موت محقق لا يقبل المناقشة قبل أن يحيا الفريق لأن المناقشة يتم تأويلها و تحويرها على أنها تشفيا و رغبة جامحة بأن يكف القلب عن النبض ….فإما تؤمن بأن الأزمة المالية قدر و إما أنك تعتصر غيضا و إما يكون الفريق أو لا تكون أنت و إما أن الفريق شركة و يخضع لقانون تدبير المقاولة و عليه أن يستثمر في مدرسته و ينمي مداخيله و يدخل في شراكات متعددة و دعم الهيئات المنتخبة يصبح ” ريعا ” أو يعيش على التواكل و المناجاة و الاستنجاد و تلك قصة يتعاقب عليها أجيال المسيرين و تلك تركة فكر أنتجه التقاعس و التوقف عند محطة ” الدعم اللامشروط ” الإجبارية و الاستنكاف عن الاستشهار و الاحتضان و الاستثمار في اللاعبين الناشئين و خلق الثروة البشرية و بدونها النادي يكرر نفسه بالاعتماد على فصول ” دخل ” قارة و تبويب جامد محفوظ عن ظهر قلب و أبجدي و يدخل في مسلمات و بديهيات العلم البسيط بعلوم التدبير التي يفقه فيها الخاص و العام و ما يخلق الفارق هو القيمة المضافة و التي على أساسها ينبني التعاقد.
و إذا كان دعم الفريق الأول شر لا بد منه في أفق الانعراج نحو ” علوم التدبير ” و ” الاحتراف ” و الانزياح عن عقلية ” الهواية ، فإنه لا بد كذلك من دعم الفرق الكروية الصاعدة التي تنشط محليا و تبني جيلا ناشئا من قلب الأحياء و لكنها تعاني في صمت و كل الدعم اليتيم الذي تتلقاه من جماعة ابن جرير لا يحقق الحد الأدنى من الكرامة لأن هذا الدعم هو مجرد منحة و مجرد مساعدة كما هو مدبج في الاتفاقية التي يغيب عن منطوقها مضمون الشراكة و هي على كل حال فرق غير مدعومة من باقي الجهات التي لا تعير الرياضة عموما الدرك الأسفل من الاهتمام و في جميع الأحوال هي تلعب بحس أسطوري و عزيمة لا يضاهيها إلا ما قد يكتبه التاريخ في ورق من ذهب و أما الدعم فقد يأتي أو لا يأتي طالما الحظ لا يبتسم للمنبوذ الذي لا يدخل ضمن أجندات معينة و حتى إن ضغط بالأزمة فأمه هاوية أسفل سافلين!!!!!