البام بالرحامنة…..من المهد إلى اللحد
المؤسسون الأولون للبام بالرحامنة اعتزلوا السياسة أو هم اليوم يعضون بالنواجد على الفكرة التي بات على مرمى حجر من الانقلاب على جوهرها و بعيدا عن التأسيس و التاريخ الذي يُقدر بالعقد و نيف ماذا كانت الحصيلة و بدون الدخول في تيه الأجوبة كيف يمكن لنا أن نقيم المشروع التنموي الُمتحدث عنه في المهد هل بما أُنجز من منشآت في المدينة الخضراء و هل بما صرف من صندوق التجهيز الجماعي أو بالمساهمات الميكانيكية للمجلس الإقليمي و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو ما يجود بها المجمع و العمران و التجهيز و المديرية العامة للجماعات المحلية لأن كل هدا تحصيل حاصل و جاري به العمل في كل الأقاليم و السؤال العالق منذ سنة 2008 بماذا ساهمت مؤسسة الرحامنة الموقعة على المشاريع أمام الملك و أين هي حصة الرحامنة من PDR أي من مخطط التنمية الجهوي التي قدرت بالملايين أثناء الزيارة التاريخية للملك و حينها حميد نرجس هو رئيس الجهة و ماذا قدم الفوسفاط للمدينة العتيقة التي تئن تحت وطأة التهميش و البطالة و الإقصاء أليست عاصمة الرحامنة هي العنوان و الجواب عن كل الأسئلة الحارقة؟؟
فلا يمكن أن نقطع مسافة السنوات لنبدأ خطوة التنمية و لننطلق من الصفر لأن اليوم كان ينبغي أن يتباهى البام بالمنجزات لإخراس كل الأصوات النشاز و لإسكات الخصوم و كان حريا أن يتحدث الجميع بالنيابة عنه، شبيبته و تنظيماته الموازية و الإعلام و الفايسبوك و المجتمع المدني و قطاعات واسعة من الرأي العام لأن هؤلاء هم عربون النجاح و ليس المنتخبون ” شكون شكارة العرس؟ ” و كان الأجدى أن يتحدث الحزب بتنظيماته و هياكله لا بإسم أشخاص و صفاتهم كرؤساء و برلمانيين لأن في ذلك تحقير لمؤسسات الحزب هي التي تقارع و ترافع و تقرر و من العبث أن يُنصب المنتخبون أنفسهم أوصياء على الرحامنة التي يتمتع فيها أحرارها و حرائرها بكامل حريتهم في التعبير عن آرائهم و مواقفهم.
كما أنه ليس من المنطق في شيء عوض استعراض عضلات التاريخ المجيد الضغط على الأمين العام من أجل تزكية شخص بعينه و اعتبار ترشيحه بمثابة الخلاص من النكبة السياسية الشاخصة، فمن المعلوم أن الحزب يعتمد على برلمانييه السابقين و على كوادره و أطره و كفاءاته التي تتدرج في تنظيمه و من التناقض الصارخ أن يبحث حزب ضاج بأناسه عن رجل قد نكن له كل الاحترام و لكنه انسحب من الساحة السياسية في وقت الشدة و لم تعد تربطه أي علاقة بالحزب و نأتي اليوم لإثارة زوبعة لترشيحه و نتمثل أن الرحامنة ستهتف بحياته و ننسى الغبن الذي جرى و صار و ننسى بأن كل شيء انقلب ثمانون درجة رأسا على عقب و بأن الرحامنة صارت مللا و نحلا و طوائف و تيارات و شبابها يعانق عرض البحر و نسائها ينظمن قوافل ” القفة ” و رجالها يبحثون عن الحد الأدنى من الكرامة الموؤودة..
و بالنهاية إلى أين الرحيل؟ أي وِجهة؟ ما نوع الخطاب الذي ستنتجونه في مواجهة الكثلة الناخبة حينما تسأل عن مآل الجرار و كيف ستدافعون عن الرمز و الحزب و أنتم دخلاء عليه في ليلة الاقتراع؟ سيسألون عن الرمزية هل تحولت إلى الحزب الجديد و سيسألون عن كل تفصيلة و لا خطرت على بال و ستحرجون لأن هناك أحزاب أخرى ستشتغل على الطلاق لتوسيع رقعة الشرخ و التصدع حينما يصبح الرجوع مستحيلا و تصبح عناصر و أسباب السقوط على ملمح بصر!!!!