مهرجان سلام بجماعة اولاد املول ينظم ندوة فكرية حول الجماعات الناشئة و التحول الترابي
نظمت إدارة مهرجان سلام ندوة فكرية تحت عنوان الجماعات الناشئة و التحول الترابي سير أشغال هذه الندوة الوطنية من برنامج اليوم الثاني من فعاليات مهرجان سلام لفن التبوريدة والعيطة والتراث اللامادي،بجماعة اولاد املول، الفاعل الجمعوي و الحقوقي خالد مصباح، و أطرها كل من الخبراء والاساتذة الآتية اسماءهم :
الدكتور سعيد خمري.
أستاذ القانون والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ومدير مختبر القانون العام وحقوق الإنسان بكلية الحقوق بالمحمدية.
الاستاذ عبد الكبير اجميعي.
خبير في السياسات العمومية والحكامة الترابية.
وبمشاركة الاستاذ جمال مكماني رئيس جماعة اولاد املول، حول تجربة الجماعة من خلال الحصيلة النصف مرحلية، و إكرهات التدبير الترابي بالمجال القروي.
في مستهل الندوة تحدث سعيد الخمري عن قاعدة مرجعية قالها المفكر عبد الله العروي مفادها أن التنمية لا يمكن أن تقوم لها قائمة بدون بعد محلي ترابي و أضاف أنه بحسب خبراء و فاعلين و ملاحظين هناك مشكل يكمن في عدم ملائمة التشريعات لاختصاصات الجماعات الترابية و بعدم كفاية الموارد المالية المخصصة باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتحقيق التنمية المنشودة و من تم أوصى بإعمال الاجتهاد للبحث عن موارد أخرى
كما تحدث عن إكراه ضعف جاذبية تدبير الموارد البشرية سيما المتخصصة الشيء الذي ينعكس على أداء الجماعات فضلا عن ضعف الإعمال الفعلي للمشاركة المواطنة و غياب دينامية مدنية داخل الجماعة و غياب التنسيق و الالتقائية بين مختلف الشركاء في التنمية ليخلص إلى القول بأن هناك أربعة محاور استراتيجية في المشروع التنموي ينبغي الاستثمار فيها لأنها هي الكفيلة بإيجاد مخارج حلول لإنقاذ المجال من الحالة الستاتيكية.
و من هنا دعا إلى ضرورة إرساء منظومة مندمجة و تفعيل المقاربة التشاركية و الاعتراف بمكانة الدوار بكل ما يحمله من هوية و حمولة سوسيولوجية باحترام الخصوصية و دعم الفلاحة التضامنية.
و يقترح عبد الكبير اجميعي أربعة مداخل هي التخطيط الترابي المستدام على اعتبار أن مؤشرات الفقر و الهشاشة و التنمية البشرية جد مقلقة ثانيا محاولة بناء تصورات جديدة في ظل المتغيرات المناخية و تنامي بعض الأمراض الفتاكة و نذرة الموارد المائية و المدخل الثاني متعلق بالمشاركة في برامج التنمية بإشراك المواطنات و المواطنين المستفيدين منها باستغلال السبق الدستوري الذي عكسته القوانين التنظيمية و اما المدخل الثالث فمرتبط بالتحول الرقمي و الرابع بالذكاء الاصطناعي.
و يعتبر جمال مكماني رئيس جماعة اولاد املول مهرجان سلام نافذة للإطلالة على باقي العالم بحيث يمكنك أن تصير كونيا بتنشيط كل آليات التواصل مع العالم الخارجي مسهبا في الحديث عن جماعته الفقيرة المستفيدة من دعم يتيم من الضريبة عن القيمة المضافة و مجاري صرفه في النفقات الإجبارية و لولا الإعداد الجيد للشراكات ما تمكنت الجماعة من القفزة النوعية خلال الثلاث سنوات المنصرمة مؤكدا على أن المجال الترابي لا يتطور إلا من خلال المسألة الثقافية و علم التنمية و بأن التراب في ظل التعقيدات القانونية و المسطرية يظل محطة عبور نحو الجغرافيات البعيدة بحثا عن الأسواق و الحضارة و من هنا يركز اهتمامه على أبعاد الثقافة و علوم التنمية و التسويق الترابي و التواصل و المشاركة المواطنة من أجل أن تصبح جماعته نقطة جذب و استقطاب بتوظيف الذكاء الترابي في مسارات التنمية.