جمعية ذراع الزيتون تحتفي بالتاريخ العريق و المشرق للمملكة المغربية في ذكرى معركة سيدي بوعثمان التاريخية
بمناسبة الذكرى الواحدة والسبعين لثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب المجيدة، وتحت شعار “الاحتفاء بالتاريخ العريق والمشرق للمملكة المغربية والوفاء بالذاكرة التاريخية الوطنية”، ستنظم جمعية دراع الزيتون بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجمعية الأطلس الكبير وبدعم من عمالة الرحامنة، وهيئات المجتمع المدني، الدورة الثالثة للمهرجان الوطني “دراع الزيتون” احتفاء بذكرى معركة سيدي بوعثمان التاريخية.
وسيتم تنظيم هذه التظاهرة التي تضم برنامجا متنوعا يضم فنون التبوريدة وندوات فكرية وثقافية، في الفترة الممتدة ما بين 30 غشت و01 شتنبر 2024.
وتراهن النسخة الثالثة من المهرجان، إلى جانب استحضار رمزية معركة سيدي بوعثمان ودلالاتها الوطنية العميقة، على مسایرة تطورات العصر التي أصبحت تشكل تحدیات وإكراھات وجب التغلب علیھا بالانخراط في تنزیل مقاربات الذكاء الاجتماعي والترابي وإدماج الذكاء الاصطناعي.
وتهدف هذه الدورة أيضا، إلى إدماج الطاقات والكفاءات المحلية في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي، والمساهمة مع مختلف الشركاء في تشجيع الفكر المقاولاتي في ظل تسارع التحولات التكنولوجية.
كما تسعى نسخة هذه السنة، وفي إطار التفاعل الإيجابي مع خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد، والمتعلق بأزمة الماء، إلى تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على هذه المادة الحيوية، من جهة، وكذا التعريف بطرق تقليدية تعكس تاريخ المنطقة في تخزين المياه لمواجهة أزمات الجفاف، وتشجيع البحث والابتكار في هذا المجال.
وستشهد هذه الدورة مشاركة مجموعة من سربات التبوريدة والفرق الممارسة لهذا الفن على الصعيد الوطني، وتمثل أقاليم: الرحامنة، الحوز، قلعة السراغنة، ودكالة وغيرها، كما ستكون مناسبة للاحتفاء بتلاميذ الكتاتيب القرآنية بالمنطقة، إلى جانب ندوات فكرية يؤطرها مجموعة من الأساتذة والباحثين والمختصين، ولقاءات مع زوار الموسم، دون نسيان الجانب الفني من خلال مشاركة مجموعة من الفرق الموسيقية التي تمثل ألوانا غنائية تراثية محلية وجهوية.
ويأتي تنظيم هذه الدورة تكريسا للإشعاع الثقافي والفني للمهرجان الوطني دراع الزيتون، باعتباره أحد المحطات المهمة في التذكير بالتاريخ العريق والمشرق للمملكة المغربية، وعلى واجب الوفاء والبرور بالذاكرة التاريخية الوطنية وبرموزها وأعلامها وأبطالها، وكذا بغاية إشاعة رصيد القيم والمثل العليا ومكارم الأخلاق في أوساط وصفوف الشباب والناشئة والأجيال الجديدة والقادمة، وتعزيز قيم الروح الوطنية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء الوطني لمواصلة مسيرات الحاضر والمستقبل تحت قيادة السديدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.