مهرجان دراع الزيتون بانزالت لعظم ينتزع خصوصية رمزية معركة سيدي بوعثمان الباسلة
استطاع مهرجان دراع الزيتون بانزالت لعظم في نسخته الثالثة أن ينجح في تثبيت هويته الموضوعاتية المستمدة من الرمزية الجغرافية لمعركة سيدي بوعثمان المسقية بدماء الشهداء و التي تشهد عليها المقبرة المنسية على مرمى حجر من موقع المهرجان.
و في كلمة افتتاحية صباح يوم أمس الجمعة ناشد رئيس المهرجان منعم بوالدية كافة المسؤولين من أجل الالتفات لهذه الرمزية باستحضارها كتاريخ تليد للمملكة الشريفة على أرض الرحامنة الطاهرة و لأجل ذلك طالب بدعم هذه التظاهرة لما تحمله من دلالات عميقة في جغرافيا إقليم هو في حاجة ماسة لملحمة بطولية يعانق رمزيتها و يعض عليها بالنواجد.
كما أوصى المتدخلون في الخيمة الثقافية في ندوة الاستحضار الرمزي لمعركة سيدي بوعثمان بضرورة إحداث موقع إلكتروني خاص بهذا الحدث التاريخي مما يستدعي تجميع الوثائق و صيانتها من التلف و تسويق صورة مشرقة من تاريخ المغرب في مجال مفتوح دفنت فيه المئات من شهداء عزة و كرامة الوطن.
و من تم فقد اكتسب مهرجان دراع الزيتون خصوصية متفردة و فريدة مشروعيتها في التاريخ الممتد في الزمن و في جغرافيا حاضنة للبواسل و فدائيو الوطن مما صار يستوجب تخليد هذه الذكرى سنويا في لمة استحضار الأمجاد و البطولات و الملاحم على إيقاع فنون التبوريدة و على ماعون الطعام و الاسترجاع التاريخي بأفق مد الجسر مع الأجيال القادمة.