عامل إقليم الرحامنةيترأس لقاءً تشاورياً موسعاً في إطار إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية
في إطار الدينامية الوطنية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والرامية إلى بلورة جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، احتضن مدرج ابن رشد بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات بمدينة ابن جرير، يوم الثلاثاء 11 نونبر 2025، لقاءً تشاورياً موسعاً نظمته عمالة إقليم الرحامنة، وترأسه السيد عزيز بوينيان، عامل الإقليم، بحضور ما يزيد عن ألف مشارك يمثلون مختلف الهيئات المنتخبة، والسلطات المحلية، والمصالح اللاممركزة، والفاعلين الاقتصاديين، وممثلي المجتمع المدني، إلى جانب أكاديميين وخبراء وتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية والتكوين المهني.
ويأتي هذا اللقاء في سياق تنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى اعتماد مقاربة جديدة للتنمية، قوامها الإنصات المباشر للمواطنين، وتوسيع دائرة المشاركة في صياغة الأولويات الترابية، بما يضمن عدالة مجالية فعلية ويساهم في تسريع وتيرة التنمية على صعيد الإقليم.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد العامل أن هذا الورش الوطني الاستراتيجي يقوم على الاستماع الميداني والتفاعل الإيجابي مع انتظارات الساكنة، واعتماد تشخيص واقعي ودقيق كأساس لوضع برامج قابلة للتمويل والتنفيذ، وذات أثر اجتماعي واقتصادي ملموس. كما شدد على ضرورة تعبئة جماعية ومسؤولة تروم جعل المواطن محور العملية التنموية، وضمان التفاعل بين مختلف الفاعلين الترابيين والمؤسساتيين.
وأشار السيد العامل إلى أن العمل سيتم عبر لجان تقنية موضوعاتية تشتغل بتنسيق محكم على محاور رئيسية تشمل: التشغيل والأنشطة الاقتصادية، التعليم، الصحة، الماء، والتأهيل الترابي المندمج. وستتكلف هذه اللجان بتحويل خلاصات التشخيص والمقترحات الواردة من خلال المنصة الرقمية المفتوحة للعموم، التي تم إطلاقها لتمكين المواطنين من تقديم آرائهم ومساهماتهم، إلى مشاريع وبرامج ذات أولوية وجدوى.
كما ستُبرمج خلال المرحلة المقبلة ورشات تشخيصية وتفاعلية لتحليل المؤشرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية، وتقييم الخدمات العمومية والبنيات الأساسية، مع دراسة الفوارق المجالية وتقييم المشاريع المنجزة أو المتعثرة، في أفق إعداد رؤية ترابية متكاملة تستجيب لتطلعات ساكنة الرحامنة.
وقد عرفت الجلسة العامة تفاعلاً واسعاً ومداخلات نوعية عبّرت عن انشغالات وانتظارات المواطنين، حيث أبان المشاركون، ومن بينهم عدد من التلميذات والتلاميذ، عن وعي متزايد بأهمية المشاركة في صياغة السياسات المحلية، مقدمين مقترحات عملية تعكس روح الانخراط والمسؤولية.
وفي ختام اللقاء، جدد السيد عزيز بوينيان التأكيد على أن هذا المسار التشاوري يشكل فرصة تاريخية لإطلاق دينامية تنموية جديدة، قادرة على تعزيز جاذبية إقليم الرحامنة ورفع قدرته التنافسية في خلق الثروة وفرص الشغل، وذلك في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.



































