من “الخطاب” إلى “الميدان”: شباب الرحامنة يبحثون عن حلول واقعية لإشكالية الشغل
تفاعلاً مع مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، والذي شدّد فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على ضرورة إيقاع أسرع وأثر أقوى للجيل الجديد من برامج التنمية الترابية، خاصة في ما يرتبط بتشجيع المبادرات المحلية، وإحداث فرص الشغل للشباب، وتأهيل التعليم والصحة والمجال الترابي… عقد مجموعة من شباب إقليم الرحامنة لقاءً تفاعلياً بمنصة الشباب التابعة لعمالة الإقليم، خصص للتفكير الجماعي في إشكالية التشغيل محلياً.
اللقاء، الذي جمع شباباً من تخصصات وتجارب مختلفة، شكّل محطة مهمة لإطلاق نقاش مفتوح حول واقع الشغل داخل الإقليم، والبحث عن حلول عملية وقابلة للتنزيل، بعيداً عن الخطابات العامة والمقاربات التقليدية. وقد عبّر المشاركون عن وعي متزايد بالدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه الشباب في التنمية الترابية، باعتبارهم قوة اقتراحية قادرة على إنتاج أفكار مبتكرة، وليس مجرد فئة تنتظر الاستفادة من البرامج العمومية.
كما أكد الحاضرون على أن الإشكالات المرتبطة بالشغل في الرحامنة تحتاج إلى مقاربة تشاركية حقيقية، تنطلق من تشخيص دقيق لخصوصيات الإقليم، وإبراز الإمكانات الاقتصادية غير المستغلة، والرهان على تأهيل المهارات المحلية، وتوجيه الشباب نحو قطاعات واعدة كالفلاحة العصرية، والاقتصاد الأخضر، والمهن الرقمية، والصناعات الثقافية، إضافة إلى تثمين المشاريع الذاتية والمبادرات المبتكرة.
ويعكس هذا اللقاء الدينامية الجديدة التي بدأت تتشكل داخل الإقليم، تفاعلاً مع التوجيهات الملكية الرامية إلى إشراك الشباب بشكل فعّال في إعداد برامج التنمية الترابية، بما يجعلهم شركاء حقيقيين في بناء نموذج تنموي محلي يقوم على القرب، والمبادرة، والابتكار، ويضع التشغيل في قلب أولوياته الفعلية.

