Banniére SIAM

الفاعل الجمعوي مصطفى الشرقاوي يعود إلى مسقط رأسه الجعيدات بالرحامنة من أجل الاستثمار في الهوية الأصلية.

1

 IMG_6593

غادر مصطفى الشرقاوي ابن منطقة الرحامنة و مسقط الرأس الجعيدات، المغرب و هو ابن 22 سنة في اتجاه فرنسا سنة 1973 بحثا عن التعليم و التكوين في بلاد المهجر حيث تلقى تكوينا متعدد الاختصاصات في الفلاحة و الميكانيك العام و التقنية العالية في النسيج. و لمدة 11 عاما من الدراسة العليا و المعمقة و الإيغال في متاريس المجتمع الفرنسي، استطاع هذا الرحماني بلونه القمحي أن يندمج في دروب الحياة اليومية الفرنسية و يمتح من معين التجارب النقابية و الجمعوية و أن ينغرس في جذور التربة التشبيكية للمنظمات غير الحكومية المانحة للدعم و الممولة للمشاريع التنموية. و تربي هذا الرحماني في أحضان الخبرة و التواصل و المبادرات على امتداد 43 سنة انخرط فيها مبتدئا ثم مؤسسا لتجربة رائدة بصيت دولي اختار لها من الأسماء  relais des parents  سنة 2007 و أخرى أكثر علاقة و امتداد للنسيج الجمعوي الفرنسي و وزارة الخارجية الفرنسية إسمها CIDRA خلقت من أجل الاهتمام بالكوادر المغربية و نقل التجارب إلى الوطن الأم ثم تحسيس المغاربة بالاستثمار في الاقتصاد الوطني المغربي و مد جسور التبادل الثقافي  بين الجيلين الثاني و الثالث للتعريف بالهوية و غرس المواطنة و تعميق روح الانتماء للوطن الأم و تنمية التعاون المغربي الفرنسي عبر برامج تعاقدية بأهداف محددة و مشاريع متكاملة. و بذل هذا الفاعل الجمعوي من أصول رحمانية قصارى جهده من أجل تنمية منطقته بتمويل من مؤسسات فرنسية في إطار العلاقة جنوب شمال و في سياق تبني البرامج المحلية المصحوبة بدراسة الجدوى و التركيبة المالية المفصلة.

فانطلقت قاطرة ترسيم حدود الشراكات فكانت البداية مع جمعية عين الفاسي    لتنمية الشباب القروي حيث تعثر أنجاز المشروع و ليتم تحويل الاعتمادات المخصصة إلى تعاونية نسائية لإنتاج الدجاج البلدي لبناء ضيعة للفلاحة البيولوجية و دار العائلة القروية بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة و بتنسيق بين اتحاد دور العائلات القروية بفرنسا و العائلات القروية بالمغرب، كتجربة الأولى من نوعها على صعيد جهة مراكش تانسيفت الحوز.

و في دردشة قصيرة مع مصطفى الشرقاوي أبدى إعجابه بالطريقة المهنية و الاحترافية التي تعامل معه بها عامل الإقليم فريد شوراق الذي وجه تعليماته لإنجاح هذه التجربة مساهما بالأرض و مبسطا للمساطر و الإجراءات الإدارية و حث مصالح العمالة لتيسير الخدمات. إلا أنه لمس مع مرور الوقت أن أيادي خفية بدون لون و لا رائحة تعرقل المشاريع بعقلية المؤامرة، و سجل بمرارة أن منحنى التطور للمجتمع المدني بالمغرب يزحف رويدا رويدا و لكنه مكبل بالنظرة البرغماتية و الانتهازية و في حاجة إلى التكوين و التأهيل و نقل التجارب الرائدة و ملائمتها مع الخصوصية المغربية.

IMG_7079 (1)

قد يعجبك ايضا
تعليق 1
  1. Acteur associatif يقول

    Durant ma présence à Grenoble lors mon exposé sur l’association des retraités OCP parmi 13 associations des diffrentes villes du MAROC , je me rappelle bien qunat j’ai pronncé le mot BENGUERIR et le mot RHamna , le nommé Mustapah CHARKAOUI m’a fait signé parmi les assistants on m’invitant de s’assoir prés de lui ce qui m’a fait réjouir un Rahmana 100/100 hereux de nous accueillir et nous fait partager ses experiences qui nous permis de signer des partenariats avec les relais des parents et celle de cida nous lui souhaitons bonne contuniation sur le chemein des biens et de develeppement pour notre ville et pays BONNE CHANCE

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.