Banniére SIAM

عن رجال الليل وبائعي الهوى.. معلومات جنسية صادمة!

0

Items_635949873603955568_

على إحدى نواصي شارع مصدق في حي الدقي، قرب العاصمة المصرية القاهرة، بعد منتصف الليل، تجد عددا من الفتيات، بعضهن جميلات، وأخريات قد تحجم عن الإقبال عليهن، إلا إذا كان ما لديك من مال لا يكفي للدفع لإحدى الجميلات.

تراهنّ واقفات على مقربة من بعضهن البعض… إنهن “بائعات هوى”. ولكن هل يخطر ببالك أن هذا الشاب ذو القوام الرياضي الذي يقف على الناصية الأخرى يمتهن نفس المهنة، أو ما يمكن أن تطلق عليه “رجل ليل”؟

درس القانون لكنه اتجه في اتجاه آخر

بقوامه الرياضي يقف “محيي”… لا يفعل أي شيء سوى الاستناد إلى مقدمة إحدى السيارات، ويدقق النظر داخل كل سيارة تقودها سيدة أو فتاة شابة، هي التي تختاره لا هو الذي يختارها. لكن يتضح بعد قليل أن “محيي” ليس وحده، بل هناك ما يقرب من 10 من زملائه يوزعون أنفسهم في الشارع، الذي يمتد نحو كيلومتر طولاً، لتختار منهم الباحثات عن ليلة حمراء أو حتى “خروجة”، كما يقال، من تشاء.

“درست القانون في كلية الحقوق”، يقولها محيي، وهو يدير عينيه ويحاول ألا ينظر في اتجاه محدد، “ولكني لم أجد أي فرصة عمل، فاتجهت إلى العمل في اتجاه آخر تماما، ولأنني من الرياضيين ولدي قوام جيد، عملت لفترة كحارس أمن، تابع لشركة خاصة، ولكن سرعان ما أغلقت الشركة أبوابها في وجوه أعداد كبيرة”.

وعن عمله الحالي يقول: “تعرفت على شاب يعمل في أحد الفنادق الكبرى في القاهرة، وفر لي فرصة عمل معه، كـ”روم سيرفس” أو خدمة غرف، ومن هناك بدأت أتعرف على سيدات راقيات وبعض الأجنبيات، ومقابل العلاقة مع أي منهن كنت أتلقى مبلغا كبيرا، ربما يعادل راتبي في شهر كامل”.

شروط مشددة “للزبائن”

يضع “محيي” شروطا مشددة لأي فتاة أو سيدة يرافقها، فهو لا يتعاطى الخمور، ولن يدخن أي مخدرات، ولكنه لا يمانع أن تدخن أو تشرب من برفقته.

“في إحدى المرات سهرت مع فتاة أميركية، وشربت، وبعد أن استيقظت في الصباح وجدت أن كل ما كان معي من نقود قد اختفى، وأن الليلة الماضية كانت آخر ليلة تقضيها السائحة في الفندق الكبير، حيث عادت إلى الولايات المتحدة بعد أن سرقتني، وهو ما يذكرني بما يحدث مع الفتيات في نفس المهنة”، قال “محيي”.

مارس “محيي” الجنس مع أكثر من 300 سيدة، “معظمهن خليجيات وأميركيات وأستراليات وأيضا من جنسيات أفريقية، هؤلاء يقضين نصف أوقاتهن بحثاً عن المتعة مع شاب وسيم وقوي، لدرجة أن بعض النساء من دول خليجية يدفعن مبالغ طائلة، تكفي لإعالة أسرة كبيرة لعام كامل، مقابل أن تقضي أسبوعا واحدا مع شاب يمارس معها الجنس حسب رغباتها، في أي وقت وبأي شكل”.

بعد انهيار السياحة في مصر، أصبح “محيي” يقبل بأي عمل، من هذا النوع، بعدما كان يترفع عن البعض ويقبل البعض الآخر بشروط: “أصبحت أقبل بأي امرأة، بعدما كنت أتحفظ وأختار أن أقبل أو أرفض، ولأن الحالة الاقتصادية أصبحت سيئة جدا في مصر، صرنا نتعامل بما يشبه (التسعيرة)، وهي 200 دولار عن الليلة، ويمكن دفع 1000 دولار مقابل أسبوع كامل، ما عدا المصريات، فهن لا يبحثن عن الجنس في الغالب، ولكن بعضهن يبحثن عن الوسيم الذي تخرج معه لإغاظة صديقاتها فقط، ويدفعن 200 جنيه”.

طبيب يختبئ تحت جناح الليل

يعرفنا “محيي” بصديقه “ممدوح”.. الأخير تخرج من كلية الطب، أي أنه طبيب، ولكنه فضل العمل كـ”رجل ليل” بحثا عن المال، “أعمل في هذه المهنة منذ 10 سنوات، وقابلت فيها نساء من كل الجنسيات”.

لا يملك أحد ممن يعملون في هذه المهنة أي رأس مال سوى أجسادهم، لذلك يعتنون بها بشكل خاص، وينفقون عليها أكثر من نصف دخولهم، بداية من الوجبات الصحية التي تفيد البشرة والقلب والأعصاب، مروراً بممارسة التمرينات الرياضية، التي تساعدهم على الحصول على قوام مثالي، وكذلك متابعة عالم الأزياء، وحتى الاطلاع على كل جديد يخص المرأة، خاصة فيما يتعلق بالجنس والمتعة.

المفارقة هنا، والكلام لـ”ممدوح”، أو الدكتور كما يناديه أصدقاؤه، أنه عندما تنشط السياحة، يكون الشاب ذو الملامح الأوروبية “الأشقر صاحب العيون الملونة”، هو الأقل سعراً، “الأوروبية أو الأميركية تركت الشقر خلفها في وطنها، وجاءت هنا تبحث عن أصحاب البشرة الخمرية والقمحية، هؤلاء هم من ينسجون حولهم الأساطير في الغرب بأنهم الأقوى في عالم المتعة، لذلك تقبل الكثيرات على الرجل الأسمر”.

ويضيف: “أصبحنا ننتظر الفتيات والسيدات في الشوارع بالأماكن الراقية، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، ولكن عملنا في الأساس يكون في الفنادق الكبرى، أو من خلال بعض العاملين فيها، فهؤلاء يتصلون بنا ليعرضوا علينا مرافقة سيدات أجنبيات أو خليجيات، مقابل عمولة يقتطعونها لأنفسهم، وبعد الاتفاق وتسلم نصف المبلغ، غالبا ما تطلب “الزبونة” السفر إلى إحدى المدن الساحلية لقضاء عدة أيام”.

مخاطر تهدد “رجال الليل”

العمل في الشارع له مخاطره أيضا، فهو يجعلهم طوال الوقت عرضة لتساؤلات رجال الشرطة عن طبيعة عملهم، والسبب وراء وقوف كل منهم في موقعه، وحسب “عمر”، وهو شاب عشريني ما زال يدرس في كلية الزراعة، فإن أكبر أزماتهم مع الشرطة هي الاحتكاك الدائم.

فلا أحد منهم يستطيع أن يستبدل مكانه لأن لكل منهم زبائنه وعليه ألا يفقدهم، وبالتالي فإنه يضطر إلى تجنب رجال الشرطة، ما يثير ريبتهم أكثر.

ويكشف “عمر” أن بعض أفراد الشرطة يعرفون طبيعة الأعمال التي يقومون بها، ولكن من الناحية القانونية يصعب القبض عليهم بهذه التهمة، لذلك يلجأ بعضهم إلى أسلوب المضايقة معهم.

يعتبر “محيي” و”ممدوح” أن “عمر” من المميزين وأصحاب الحظ الوافر عنهم، لأن مكان وقوفه في شارع رئيسي كبير يتفرع منه شارع مصدق؛ وهو شارع محيي الدين أبو العز، الرابط بين حي الدقي وحي المهندسين الأكثر رقيا؛ وهو أكثر الشوارع ازدحاما بالأجانب والعرب صيفا وشتاء، ما يمنحه فرص أكبر لاصطياد الزبونات، “لولا أن هناك اتفاقا بين الجميع لا يمكن أن نخلفه، لكننا خرجنا إلى أماكن أخرى”، حسب الدكتور.

(Sputnik)

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.