اسكوبار الصحراء.. أبو الغالي: صمت”البام” ليس ضعفا وقرينة البراءة قائمة
اغتنم صلاح أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة وجوده بجهة الشرق، التي يتابع رئيسها عبد النبي بعيوي على خلفية قضية اسكوبار الصحراء، إلى جانب زميله بالحزب سعيد الناصيري، (اغتنم) للتعليق على القضية، مؤكدا أن صمت الحزب ليس ضعفا، وأن قرينة البراءة قائمة.
أبو الغالي، الذي تحدث اليوم الأحد، خلال المؤتمر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بالجهة الشرقية، خاطب أعضاء الحزب، في إشارة إلى ما يروج حول قضية إسكوبار الصحراء، “لا تنجروا وراء الترهات التي تفسر صمت الحزب أحيانا بالضعف، بل هو الحكمة وقوة العقل المجسدة في عدم التشويش على أي مؤسسة دستورية تقوم بعملها”.
وتابع عضو القيادة الجماعية، أمام 45 من رؤساء الجماعات، وبحضور 6 رؤساء مجالس إقليمية و12 برلماني من الجهة الشرقية، “حزبنا يعطي الدليل من جديد للذين مازالوا يشككون في ذلك، على أنه نموذج للحزب الشرعي المحترم للقانون، والمتقيد بقرارات السلطة القضائية، والذي لا يعقب على مؤسسات الدولة، وما يصدر عنها في حق أعضائه، إلا بما يتيحه القانون ويسمح به”.
وشدد أبو الغالي “حزبنا حزب سياسي مسؤول، يميز جيدا بين الضوابط القانونية وبين الحقوق السياسية”، مؤكدا فيما يتعلق بالضوابط القانونية أن “قرينة البراءة تظل قائمة لجميع الأشخاص المتهمين في أي قضية وينبغي الحرص على تمتعهم بكل مقومات المحاكمة العادلة”.
وسياسيا، يضيف أبو الغالي، نقول إن الحزب “حزب المؤسسات يجدد ذاته باستمرار بعد كل محطة انتخابية أو تنظيمية مثل محطة اليوم، ونحن على يقين تام بأن نجاح مؤتمرنا الجهوي هذا سيكون خير جواب على كل الهجومات، بل قد يزيد من سعار من كان يراهن على موت البام بهذه الجهة وغيرها من الجهات”.
وأوضح “نحن على يقين تام بأن هذه الجهة المناضلة المعروفة بنضالية وتضحيات مناضلينا، وبحسن ضيافتهم ستحذو حدو باقي الجهات، لتكرس مرة أخرى المكانة القوية لحزبنا بهذه الجهة العزيزة، بحيث ظلت هذه الجهة دوما من القلاع البامية التي تتمسك بقوة بمشروع حزب الأصالة والمعاصرة، وتحتضنه وتدافع عنه بنضال وغيرة وتعبئة دائمة”.
وأكد أن الجهة الشرقية “احتضنت الحزب منذ النشأة وغرست قيمه ومبادئه في نفوس وقلوب مئات المناضلات والمناضلين من مختلف شرائح المجتمع، مما مكن حزبنا من تدبير الكثير من الجماعات والمؤسسات الترابية، بنضالية ونجاعة مكنتنا من الإسهام بقوة إلى جانب باقي الفعاليات والمؤسسات والقوى الحية في تنمية هذه الجهة، مما أعطى لمنتخبينا بالجهة احتراما ومكانة في قلوب المواطنات والمواطنين الذين منحوهم المكانة المتقدمة سياسيا بالجهة، بفضل تضحياتهم، وبفعل تعبئتهم لخدمة الصالح العام بالجهة، وانضباطهم للقرار ومؤسسات الحزب”.
وشدد أبو الغالي “لأن حزبنا حزب المؤسسات وسيظل كما كان منذ التأسيس ملكا للجميع، والدليل أنه من الأحزاب القليلة في الساحة الوطنية التي تعرف تغييرا منتظما في القيادات والمؤسسات، ومع كل تغيير يحظى الحزب بالمزيد من القوة، بل يتطور ويرتقي محطة بعد أخرى، لأنه حزب بمشروع سياسي كبير، وليس حزبا بمشروع انتخابوي ضيق، ولأنه حزب المؤسسات وليس حزب الأشخاص”.
وتابع “نقول لمن ينتظر شتات الحزب بهذه الجهة، نقول له أنظر إلى جنبات القاعة اليوم، أنظر إلى هذا الجمع المبارك من خيرة مناضلاتنا ومناضلينا الأوفياء، من يمني نفسه بانتكاسة حزب الجرار نقول له: لم ترد أن تتعلم من التاريخ، لم ترد أن تستفيد من دروس حزبنا، لم تعرف أن قوتنا لم تكن في يوم من الأيام في حصد المقاعد الانتخابية، بل في قدرتنا على تخطي المصاعب والامتحانات والخروج منها بقوة أكبر”.