لم ينل الروائي حسن السلموني اللواتي الرحماني نصيبه من دعم الجهات المانحة لإخراج إبداعه الروائي ” انتحار أصنام ” إلى حيز الوجود ليعيش هذا الروائي من أصول رحمانية قحة مهمشا ومغمورا في بيئة تحتضن وتغدق بلا حساب على جميع الأعمال المبخسة للشأن الثقافي والدليل على مرمى حجر يشهد عليه الثالوث المقدس الجماعة الحضرية والمجلس الإقليمي والنفط الأصفر بدولة الفوسفاط.وللأديب إصدار أول رواية ” وجبة من طحالب الكتابة ” وعمل أدبي حامل لعنوان ” قرية الزنوج ” وفي مقابل هذا الإنتاج الوفير جحود وإدارة الظهر وعدم اعتراف وتقصير ونظرة دونية لأن هذا الروائي يعيش على عتبة الفقر ولم تستطع كل ميزانيات الإقليم أن تنتج إبداعا روائيا بديعا من صنع أديب بالفطرة وعلى فكرة إن ثمن الطبع زهيد ولا يرقى إلى مستوى نشاط صغير تنظمه الجماعة الحضرية.ومن مقتطف سرده الروائي انتحار أصنام يقول حسن السلموني ” أطوف بين دور الحقب فلا أجد سوى مآثر الجور والطغيان سارية،وكلما نقرت بابا وأبواب الحقب متشابهة ، وجدت بناءها من خطيئة الإنسان مشيد ، قصور ونقصان داعمته الزيف والزور عليه يشهد حاضر ربيب،والزمان يدوم والناس في العدم مكوث ، يسايرونه تكاثرا في الإنجاب ….فالإنسان يستطيع خلق جنة على الأرض لولا شياطين السياسة الذين يرثونها ظلما…”.